العفو عن هاجر يفضح ازدواجية و “تقية” خطاب البيجيدي.. تصريحات غرائبية
قال محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، والقيادي بشبيبة ” البيجيدي”، إن قرار العفو الملكي على هاجر الريسوني، قرارا حكيما.
وأضاف الوزير، في تصريح نشره الموقع الإعلامي الرسمي، لحزب العدالة والتنمية، تعليقا على قرار العفو،” إلى أنه لا يمكن سوى “تثمين هذا القرار والتصفيق له وتدعيمه ومساندته”.
واعتبر أمكراز في التصريح نفسه، أنّ التفاعل مع قضية الريسوني كان تفاعلا عقلانيا، مؤكدا أنّ الملك محمد السادس، من خلال هذا العفو، وجه رسائل ايجابية من خلال هذا العفو للشباب المغربي .
وأشار القيادي لشبيبة البيجيدي أن “بلادنا قطعت أشواطا وخطوات مهمة جدا في المجال الحقوقي، ولا يصح بأي كيفية أن نشوش على صورة بلادنا، والتي تعتبر صورة مهمة وايجابية جدا، كما كسبنا مواقع جد كبيرة على المستوى الدولي نتيجة هذه المكاسب الحقوقية”.
جدير بالذكر، أن لا الوزير ولا حزبه، سبق لهم أن أعلنوا عن أي تضامن أو مساندة مع الصحافية هاجر الريسوني ومن معها، ولا دعو لعفو أو غيره، بل العكس صحيح، كانت التصريحات تذهب في اتجاه الدفاع عن القوانين، وكان أخر تصريح لمصفى الرميد، العضو القيادي في البيجيدي، داخل قبة البرلمان، أن الحريات الفردية والمنصوص عليها في الدستور، مضمونة بقوة القانون، وأضاف متوجها بكلامه للنواب في البرلمان، إذا ما رأيتم أنه يوجد نقص في هذا المجال، فما عليكم إلا التقدم بالاقتراحات اللازمة، مستدركا أنه توجد اقتراحات أخرى تتجاوز بالنسبة له ما هو منصوص عليه في الدستور من منطلقات معينة، قائلا: “ما على الحزب الذي يرى أنّ بلادنا ينبغي أن تتبنى نوعًا من الحريات، إلا أن يتقدم إلى الشعب في إطار مشروع ومعقول، ومن حق أي حزب أن يتقدم بذلك في برامجه الانتخابية”