الأحرار والسلطة بعين السبع يتحدان ضد الحريات الفردية وشبيبة الاشتراكي الموحد
ينهج التجمع الوطني للأحرار وبعض رجال السلطة، الذين لم يستوعبوا أن المغرب تغير، النهج نفسه الذي كان سائدا في السبعينيات من القرن الماضي، بمنع أنشطة الأحزاب وشبيبتها، ويعتبر عين السبع نموذجا لهذا الأسلوب البائد، حيث يصر عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي، وبعض القياد، على تسخير “السلطة” لرئيس المقاطعة، المنتمي للتجمع الوطني للأحرار.
ومن بين أساليب عامل عين السبع منع أنشطة الفرع المحلي لحشدت (شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد) فرع عين السبع الحي المحمدي، حيث منع تنظيم المائدة المستديرة التي كانت تنوي الحركة تنظيمها تحت عنوان “الحريات الفردية ترف أم ضرورة” بالمركز الثقافي إدماج بعين السبع.
وكانت فرع احشدت توصل بموافقة إدارة المركز الثقافي من أجل تنظيم النشاط المذكور، ليفاجأ برفض السلطات المحلية، في شخص رئيس الملحقة الإدارية الوفاق، والذي وبدون أي مبرر موضوعي رفض تسلم إشعار تنظيم النشاط، بدعوى وجود أوامر عليا، تفرض منع المائدة المستديرة لاعتبارات سياسية.
وحسب مصادر من حشدت فهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها أنشطتها بالمنطقة، إذ أنها المرة الثانية التي تمنع فيها شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد من تنظيم أنشطتها بتراب مقاطعة عين السبع، فقد سبق لرئيس مقاطعة عين السبع، الذي يمارس دكتاتوريته على الجميع، أن منع حشدت من تنظيم الحفل الافتتاحي للمؤتمر الوطني السابع للحركة بمسرح بوجميع بعين السبع، دون تقديم أي مبررات موضوعية (يونيو 2019).
وفي بلاغ للمكتب المحلي لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بفرع عين السبع الحي المحمدي شجب التضييق المستمر على أنشطة الحركة بتراب مقاطعة عين السبع.
وأدان منطق التعليمات السائد، والذي يدل على أن لا شيء تغير في المغرب على مستوى الحريات العامة رغم تغير الدساتير والقوانين.
ودعا الإطارات الديمقراطية التقدمية بعمالة عين السبع الحي المحمدي الى الاتحاد ضد المضايقات التي استفحلت مؤخرا دفاعا عن العمل السياسي الجاد الهادف الى تأطير وتكوين الشباب.
وأعلن، في الأخير، تشبته بحقه القانوني والمشروع في تنظيم أنشطته وبرامجه بتراب مقاطعة عين السبع، ومعبرا عن استعداده لنهج كل السبل القانونية والنضالية لتحقيق ذلك.