كتاب عبد الله زعزع “معركة يساري”موضوع أمسية أنعشت الذاكرة والأمل بمركز بنسعيد (صور)
نظم مركز بنسعيد آيت ايدر للدراسات والأبحاث، أمسية مع المناضل عبدالله زعزع، وكتابه “معركة يساري”، أمس السبت، وهي الأمسية، التي تم تسييرها من طرف، الفاعلة المدنية، سارة سوجار، وتدخل فيها كل من أحمد حبشي، وبيوسف الركاب، وعبدالرحيم تفنوت.
الأمسية، تأتي اعترافا وامتنانا لمعلم الأجيال عبد الله زعزاع، وهي لحظة إنسانية بامتياز، امتزج فيها الضحك بالدموع، الماضي بالحاضر، الألم بالأمل، الذكريات بالواقع الحالي…
أحمد حبشي، لم يتمالك نفسه، وهو يقدم صورة عن الصمود الذي أبداه زعزع في درب مولاي الشريف، وتوقف عند الوضع الذي كان عليه زعزع في درب مولاي الشريف، نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض إليه، ليجهش بالبكاء.
بيوسف الركاب، الذي سلط الضوء على جزء من مساحة الظل لشخصية لها بصمتها في مجموعة من الأحداث التي عرفها تاريخ المغرب المعاصر، أكد أن إحدى المميزات الأساسية في شخصية زعزع، أنه يحكي الصراحة، وأنه واضحا في المسألة السياسية، وأنه عبر كتابه، يتجه لأزمنة الطابو، ممثلا في مسألة الصمود الفردي وليس الجماعي، وهل بإمكان الجسد أن يتحمل نسبة معينة من التعذيب، وكيف أن زعزع رغم صموده القوي، يتحدث أنه لم يتمكن من ذلك، وبذلك يضيف بيوسف الركاب، يضعنا الكتاب/الشهادة، أمام إشكاليات ترتبط في جزء هام منها بالأخلاقيات.
عبدالرحيم تفنوت، بدوره عرج وهو يتحدث عن شخصية عبدالله زعزع، للحديث عن البعد الدينامي في شخصيته، وعن ميله القوي للفعل والممارسة، وهو بذلك ليس مولعا بالحديث في الماضي، يضيف تفنوت، إلا بما يكون الماضي يفيد ويغني الفعل والممارسة في الحاضر.
في نفس السياق، تحدث تفنوت، عن تجربة صحافة المواطن، وعن تجربة مجموعة المواطن، وعن الأدوار الهامة، التي لعبها زعزع في هذه التجربة، وعن الدروس الدالة، التي كان يقدمها في ممارسة السياسة والعمل السياسي، وفي دوره المعنوي القوي في هذه التجربة.