تقرير: الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة والعدوان يوقع 34 شهيدا
استشهد ثمانية فلسطينيين ،ينهم طفلان، وأصيب 12 آخرون جميعهم من عائلة واحدة، يوم امس ، بقصف صهيوني، استهدف منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة، وهو ما يرفع إجمالي عدد الشهداء إلى 34، والمصابين إلى أكثر من مائة و عشرة منذ الثلاثاء الماضي.
وردد المشاركون في تشييع جثامين الشهداء يوم امس شعارات غاضبة وأخرى تؤكد على مواصلة المقاومة وتحدي الاحتلال، مثل «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، و»يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا نكمل الكفاح».
في الأثناء، أكد القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» أحمد المدلل في كلمة خلال تشييع جثامين الشهداء الثمانية، أن الاحتلال تتراجع قوته أمام قوة المقاومين وإرادة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال نفذ جريمةً بشعة راح ضحيتها نساء وأطفال. وأشاد المدلل في كلمته بالصمود والثبات الذي تحلى به الغزيون خلال جولة التصعيد الأخيرة التي جرت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال واستمرت يومين، مشيراً إلى أن ثبات المقاومة والشعب في آن واحد دفع الاحتلال للتراجع.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس مقتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي رسمي أبو ملحوس في الغارة التي نفذها الاحتلال الليلة قبل الماضية على قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بمقتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة بعد استهداف منزلهم في غارة ليلا.
ودخل اتفاق التهدئة -الذي تم بوساطة مصرية- حيز التنفيذ امس الخميس في قطاع غزة، بعد يومين من المواجهات بين كيان إسرائيل وحركة الجهاد وفصائل فلسطينية أخرى.
وقال مسؤول في حركة الجهاد لوكالة رويترز إن كيان إسرائيل وافق على مطلب الحركة التوقف عن سياسة الاغتيالات المستهدفة للنشطاء، ووقف إطلاق النار على المحتجين عبر الحدود، والتوقف عن مهاجمة مسيرات العودة التي تنظم كل أسبوع على السياج الحدودي في غزة.
وذكر المتحدث باسم الحركة مصعب البريم للأناضول أن «التوافق على وقف إطلاق النار تم تنفيذه وفقا لشروط المقاومة الفلسطينية التي مثلتها وقادتها حركة الجهاد الإسلامي».
ومن جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، انتهاء عملية «الحزام الأسود « ضد الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وقال أفخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن «خطة الحزام الاسود لاستهداف كبير قادة الجهاد الاسلامي انتهت، حيث حقق الجيش خلال يومين كامل أهدافه، ووجه ضربة مؤلمة لمنظمة الجهاد الإسلامي».وفق زعمه .
واندلعت المواجهات بعد اغتيال كيان إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي القيادي العسكري البارز في حركة الجهاد بهاء أبو العطا.
وخلال جولة التصعيد الحالية أطلقت المقاومة الفلسطينية مئات الصواريخ والقذائف تجاه المدن والبلدات المحتلة عام 1948، كان أبرزها تل أبيب والضواحي الغربية لمدينة القدس والخضيرة وأسدود بالإضافة لغلاف غزة.وتعمد الاحتلال استهداف عدد من المنازل والبيوت خلال جولة التصعيد الحالية في ظل فشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية وعناصرها العاملة، وهو ما تسبب في استشهاد النساء والأطفال وتدمير بعض المنازل والمنشآت المدنية في القطاع.
المصدر: وكالات