ممثلة إيرانية تختار منصة مهرجان مراكش الدولي للفيلم لتدين الوضع “الرهيب” والمجزرة بإيران
قالت، غولشيفته فرحاني ، الممثلة الإيرانية، “لا يمكن أن نتوقع ما قد يحصل غدا في إيران، لم أكن أنتظر أن يتضاعف ثمن البنزين ثلاث مرات، بين ليلة وضحاها، أعرف أن الشعب يعاني على المستوى الاقتصادي والسياسي، وعندما يكابد شعب ما مثل هذه المعاناة، فإن الأمور يمكن أن تنفجر في أية لحظة”.
وأدانت الممثلة الإيرانية، خلال لقاء لها مع الجمهور في فعاليات مهرجان مراكس الدولي للفيلم، المقام ما بين 29 نونبر و7 دسيمبر، ما وصفته بالوضع “رهيب”، الذي عاشته إيران، والذي ارتكبت فيه على حد تعبيرها، “مجزرة، لقد قتل مئات الأشخاص”، في عمليات قمع رهيب وجه فيها المتظاهرين باستعمال الرصاص الحي.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية، كانت تحدثت عن قتل 208 أشخاص على الأقل في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في البلاد، بينما تحدث الموفد الأميركي الخاص لشؤون ايران بريان هوك عن أكثر من 1000 قتيل
في حين رفضت السلطات الإيرانية رفضا تاما تلك الأرقام التي نشرتها ما اعتبرته“منظمات معادية” واعتبرتها “محض أكاذيبوأكدت حتى الآن مقتل أربعة من رجال الأمن على أيدي “مثيري الشغب” ومدني واحد.
هذا وانطلق مشوارها الدولي في السينما مع فيلم “أكاذيب دولة” لريدلي سكوت (2008)، وهي أول إيرانية تعمل في هوليود منذ ثورة 1979.
ولم ينل هذا الفيلم رضى السلطات الإيرانية، فضلا عن الانتقادات التي طالتها لظهورها مكشوفة الذراعين في صور إلى جانب بطله ليوناردو دي كابريو، ما اضطرها إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة ثم فرنسا الحاصلة على جنسيتها.
قالت الممثلة الإيرانية المقيمة بأوربا “كل ما قمت به منذ مغادرتي إيران أصبح بمثابة عمل سياسي، بينما هو ليس كذلك. لم أكن سياسية ولا ناشطة بل فقط ممثلة، امرأة ممثلة. لو كنت رجلا لكان مساري مختلفا”.
وبخصوص قضية حقوق المرأة ترى الفنانة الإيرانية أن “المطلوب هو نضال مشترك بين النساء والرجال ضد الجهل، بدل مواجهة بعضهم البعض”، داعية إلى “الوحدة” بدل “التفرقة”.