سياسة

الرباط وباريس تتخطيان ”سوء الفهم الكبير” وتوقعان اتفاقيات حيوية

بعد الحديث عن وجود أزمة دبلوماسية عميقة بين الرباط وباريس بسبب ”مشاريع كبرى”؛ بدأت بوادر انفراج تلوح في الأفق، إثر الاجتماع الذي جمع، أمس الخميس، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والوزير الأول الفرنسي، ادوارد فيليب.

وكانت العلاقة الفرنسية_المغربية، على غير ما يرام، في الأشهر الماضية، حيث يرجع سبب الفتور، وفق وسائل إعلام متنوعة، إلى نية المغرب إسناد صفقة ربط أكادير بالقطار السريع، للصينيين، مما أغضب الفرنسيين الذين أنجزوا الصفقة الأولى من هذا المشروع الضخم.

لكن، وبالنظر لطبيعة الاتفاقيات التي وقعها العثماني مع نظيره الفرنسي، يظهر مدى تجاوز ”سوء الفهم” بين البلدين؛ وهمت الاتفاقيات التسع الموقعة، مجالات حيوية مثل العدالة والشغل والتعليم الأولي والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والملكية الصناعية والإسكان وإعداد التراب.

جاء ذلك، بمناسبة انعقاد الدورة الـ14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وفرنسا، يوم الخميس 19 دجنبر 2019، حيث وقع الجانبان على اتفاقيات تروم تعزيز التعاون بين البلدين.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في ندوة صحفية عقدت بعد أشغال الدورة ال14، إن التوقيع على الاتفاقيات التسع يؤشر ”على نجاح هذه الدورة”، معتبرا أن مجالات الاتفاقيات لها ”أهمية بالغة وستفتح آفاقا واعدة بين البلدين”.

وجدد رئيس الحكومة، على كون العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب ”تاريخية وممتازة”، وأيضا ”متوازنة يطبعها الاحترام المتبادل”، مضيفا أن المباحثات التي أجراها مع الوزير الأول الفرنسي إدوارد فيليب تطرقت لقضايا جوهرية، منها مواجهة التحديات المشتركة ولا سيما الأمنية وتلك المرتبطة بالهجرة .

وأشاد رئيس الحكومة بالموقف الفرنسي الثابت من مقترح الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب كـ”حل سياسي للنزاع المفتعل بشأن قضية الصحراء المغربية”. كم شكر رئيس الحكومة موقف فرنسا من القضية الوطنية سواء أمام هيأة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأيضا على صعيد الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *