بكاري يكتب في قضية وتداعيات البدوفيل الكويتي الهارب أو المهرب
نعم، العائلة تنازلت للببدوفيل، ولا حق لها في ذلك، الوالدان من حقهما ان يتنازلا عما يملكان، ومصير طفلة ليس ملكية، لو كنا في دولة لها تشريعات تحمي الطفولة، لوجب نزع الحضانة من هذه العائلة، هي غير مؤتمنة بتاتا على مصلحة أولادها وكرامتهم وصحتهم وامنهم.
نعم، السفارة الكويتية قدمت ضمانات بإحضار البيدوفيل أثناء انعقاد الجلسات، الجريمة ليست هي عدم وفائها بالتعهد، بل تفكيرها في ذلك التعهد هو جريمة، جريمة دولة تدافع عن بيدوفيليا مواطنيها، وتوفر لهم الحماية، للأسف هكذا تنظر ثقافة القحط والرجعية ليس لنسائنا فقط، بل حتى لطفلاتنا،
لكن الموجع في القصة، هو القضاء، ، القضاء المجرد من ثقافة حقوق الإنسان، ومن الخلفية البيداغوجية التي تخول له حماية الطفولة والأعراض والكرامة الإنسانية حين يتخلى عنها المسؤولون والأسرة والمجتمع.
لماذا تأخرت النيابة العامة في إصدار مذكرة إغلاق الحدود في وجه ذلك النذل؟ وإذا لم تكن قد تأخرت، فكيف تم تهريبه؟ هذا يطرح ليس فقط سؤال الإفلات من العقاب، بل كذلك سؤال أمن المعابر؟
كيف سوغ القاضي المكلف بالنظر في الملف، ومع اعتراف البيدوفيل بفعله، لنفسه، لضميره، لشرف مهنته تمتيعه بالسراح المؤقت؟
إذا تنازلت العائلة، فالدولة والقضاء مطالبان بحماية حقوق القاصر.
بعض الذين لا تجد لهم وصفا يليق بنذالتهم من بني جلدتنا يتحدثون على أن الأمر عاد، وأن القضية مرتبطة بالدعارة، وكأن الدعارة ليست شكلا من أشكال النخاسة، وفي حالة البيدوفيليا فهي احط أشكال النخاسة.
يا أولاد القوادة: التهمة هي : اغتصاب قاصر بالعنف المفضي لهتك عرض، وفي حالة القاصرين سواء ثبت العنف او لم يثبت فلا مجال للحديث عن الرضائية في وجود طرف فاقد للقدرة على التمييز السليم بحكم السن، ، هو اتجار في البشر،،
حتى التغرير بقاصر هو استغلال لعدم رشده/ها، وقصوره/ها عن التمييز والاختيار،، هو البشاعة باختصار…
اوطن هو ام مبغى؟
ننتظر رد من يهمه/هم الأمر،،