كورونا والتوازن البيئي.. الإنسان يختنق والطبيعة تتنفس فهل يتعظ الإنسان؟
والعالم يعيش حالة حجر صحي بسبب كورونا المفروض في جل البلدان والتي كان من نتئجها المباشرة أن تراجعت حركة الطيران إلى مستويات تقارب الصفر، ما نتج عنه انخفاضا كبيرا في نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، الذي صنفه العلما سببا رئيسيا في التدهور المناخي وتداعياته السلبية على حياة الإنسان.
وكان قال باحث من المركز الألماني للطيران والفضاء دييجو لويلا إن عمود الأوزون فوق القطب الشمالي بدأ، منذ 14 مارس الجاري، بالتقلص إلى المستوى الطبيعي الذي يعادل 2.2 وحدة دوبسون.
ينتظر العالم إذا حدثا تاريخيا في منتصف أبريل الجاري، يشمل انغلاق ثقب الأوزون الضخم فوق القطب الشمالي، الناجم عن انخفاض درجات الحرارة في طبقة الستراتوسفير، حسب ما أعلنه خبراء في وكالة الفضاء الأوروبية، ما أثار ارتياحا عالميا وسط الحرب الدائرة ضد الوباء الذي اجتاح معظم دول المعمورة.
إننا أمام وضع غير مسبوق لم يعرف له العالم مثيلا منذ الأزمة المالية التي كانت ضربت العالم في عام 2008، وهو ما يشكل خبرا سار لكوكب يصارع من أجل البقاء والتصدي للتغيرات المناخية وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لقد مح الفيروس العالم مهلة ونقطة انطلاق تمكن من الوصول للهدف الذي سبق أن حدد بنسبة الـ45% المستهدفة من حال الطوارئ المناخية بحلول عام 2030، وفق الأمم المتحدة.
هذا وكانت، دراسة أمريكية نشرتها مجلة “نيتشر كلايمت تشينج” قبل ظهور فيروس كورونا، توقعت وفاة نحو 153 مليون إنسان بشكل مبكر خلال هذا القرن بسبب تلوث الهواء بالغازات الدفيئة.
ودقت الدراسة ناقوس الخطر، وحثت الحكومات على تسريع تدابيرها البيئية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ومن ثم تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارّة.
المصدر: العين الإخبارية