اعتبر محمد شفيق ابن كيران، عضو بمجلس جماعة الدار البيضاء و رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سابقا، أن مايجري بالمركب الإجتماعي تيط مليل لايمكن السكوت عنه، ويسائل الجميع لأن الأمر يتعلق بمعاملة لا إنسانية يتعرض لها مجموعة كبيرة من نزلاء هذا المركز، تنتهك آدميتهم ويتعرضون لأبشع أنواع الإهمال والمعاملة الحاطة من كرامتهم وإنسانيتهم متسائلا عن الدور الذي تقوم به الجهات المسؤولة عن تدبير هذا المركز، وعلى رأسهم مجلسي الجهة والمدينة اللذان يضخان اعتمادات مالية تتجاوز مليار و400 مليون سنتيم سنويا في ميزانية هذا المركز، دون معرفة مآلها أو كيفية صرفها، لأن الصور والفيديوهات المتداولة بالأنترنيت عن هذا المركز مخزية وتمس بصورة المغرب وتلحق بها ضررا، وتؤكد غياب المراقبة والتتبع، متسائلا كيف تستهين هذه الجهات بوضعية فئة يوليها الملك محمد السادس عناية خاصة وعطف انساني بالغ.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس جهة الدار البيضاء الكبرى في الولاية الجماعية السابقة، التي كان يترأسها شفيق ابن كيران، كان يخصص دعما ماليا يقدر بــ500مليون سنتيم، لكن صرفها كان يخضع للمراقبة والتتبع، حيث عرف المركز إصلاحات مهمة شملت جميع مرافقه، وفي تلك الفترة تم بناء حمام تقليدي وكان العزم قائم على تأهيل هذا المركز، الذي كان في تلك الفترة يوفر العناية والمعاملة الإنسانية لنزلاءه.
لكن الواقع الحالي يختلف جدريا عن السابق حيث تخلى الجميع عن هذا المركز وترك نزلاءه لمصير مجهول، خاصة عندما تم جلب عدد من نزلاء مركز “بويا عمر”الذي تم إغلاقه منذ سنوات، دون أن يواكب هذه العملية تأهيل للمركز وتتبع له من طرف المصالح الإجتماعية بمجلس المدينة ومجلس الجهة باعتبارهما أكبر الجهات المانحة لهذا المركز، والذي يقع تحت مسؤوليتهما الأخلاقية قبل القانونية.
والمثير للسخرية أن الصور والفيديوهات المتداولة اليوم عن المركز تقدم صورتين واحدة حقيقية وأخرى مزيفة.
أما الحقيقية فهي واقع مزري وظروف إنسانية سيئة، وأما الصورة المزيفة فهي تلك الغرف النظيفة والتي تقدم للزوار والمحسنين والمسؤولين غرف لايدخلها الا………..