اتحاديون يهاجمون لشكر ويتهمونه بإشعال الفتن والإشاعات المغرضة ما قد يجعل من الخصومات والحروب أزلية
هاجم اتحاديون بما فيهم أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قيادة الحزب وعلى رأسهم الكاتب الأول، متهمين إياها بصنع عدوات، والتآمر على الحزب و”تحويل العديد من الأقاليم والتنظيمات الموازية إلى جبهات عشوائية تصنع بها فوضى التخريب الممنهج بهدف تعطيل كل المبادرات الإيجابية ولرفض كل الخطوات والبرامج العملية التي يقوم بها الرواد ورفاقهم ورفيقاتهم في الميدان بالوفاء والتضحية والعطاء الكبير “.
وحذر بيان في الموضوع، القيادة وخاصة منها الكاتب الأول إدريس لشكر، من مغبة التلاعب بسمعة حزب الوردة وتاريخه وإرثه ورصيده، والدخول في ما سماه البيان “بصراعات وتجاذبات”.
في نفس السياق، أكد البيان أن المتصارعين بالقيادة لا يبتعدون عن جهة أو جهات إلا بعد أن “يتأكدوا بأنهم قلبوا سافلها عاليها، وأشعلوا فيها من الفتن والعداوات والإشاعات المغرضة ما قد يجعل الخصومات والحروب أزلية”.
وأشار المصدر ذاته، أن كل منتقد أو معارض “بموضوعية وغيرة على قوة الحزب ورصيده التاريخي والنضالي الثمين يجد نفسه عرضة للتصنيف التهجمي،
إلى ذلك انتقد موقعي البيان، اجتماعات “ما عرف بأعضاء المجلس الوطني بكل جهة”، قائلين إنها تكشف أن مؤسسة رئيس المجلس الوطني المعنية “باجتماعات كل هياكل المجلس الوطني أصبحت، على هامش القوانين الحزبية وأن الكاتب الأول يحمل تعسفيا صفتين، صفته وصفة رئيس المجلس الوطني”.
في نفس السياق، أكد المصدر ذاته، أن لشكر يسعى أن ينتزع الشرعية والتأييد لأرضية سياسية تارة ينسبها للمكتب السياسي، ومرة أخرى له شخصيا، وهي التي تتميز بكونها هزيلة المضامين، ولا روح اتحادية في صياغتها، بل يشير البيان، تتقاطع أحيانا مع الحزب وتتماهى مع مواقف وكلام الحكومة، التي وصفها البيان، بحكومة الفشل والأزمة والتراجع والتآمر على القوى الحية وحقوق الإنسان وعلى الكادحين، معتبرينها لا تشرف الاتحاد الذي تحمل اسمه.
البيان ذاته، أكد أن أن الكاتب الأول للاتحاد يريد أن “يمرر بتدخله وتعقيبه على المتدخلين تهجماته العدوانية التشكيكية والتخوينية لكل من خالفه في القيادة الحالية للمكتب السياسي أو بالأقاليم والجهات وحتى الأفراد، ولو تجرأ ونشر للعموم ما قاله (أي الكاتب الأول) سيتبين للجميع أنه متناقض بين اجتماع وآخر”.
إلى ذلك أشار البيان موجها كلامه لادريس، “فهو يعلم والجميع أن الجهات بالمغرب لم تجدد منذ تأسست إلى اليوم من طنجة إلى الكويرة، وأنه يخلط ويعمم عندما يقول بأن الجهات والأقاليم لا تجتمع والحال أنه يراسل كتاب الأقاليم والجهات ويجتمع معهم مركزيا كما يجتمع معهم شخصيا، وأحيانا يبعث أعضاء من المكتب السياسي لحضور مجالس أو لقاءات جهوية”.
في نفس السياق، اتهم البيان، لشكر أنه يسعى إلى تحويل اجتماعاته إلى “مجالس للكيد بالإشاعات والمغالطات حيث تطاول وأساء لأعضاء معه بالمكتب السياسي وقياديين وطنيين بالجهات ومناضلين شرفاء عصاميين داخل الوطن وخارجه”، وبأنه تعدى ذلك بإطلاق آلياته التآمرية المتصابية التي لا تفرح إلا بالتطاول على المناضلين والمناضلات باعتماد التجريح والسب والكلام البذيئ الذي لم يكن أبدا من ثقافة ولا سلوك الاتحاديين العقلاء والحكماء حيث بلغت الميوعة السياسوية درجات من الدناءة وقلة المروءة أساءت للحزب أكثر مما أساءت للأشخاص “، على جد وصف البيان.