قراءة في كتاب:”في سجون الملك..نصوص من القنيطرة حول المغرب” لأبرهام السرفاتي
صدر هذا الكتاب سنة 1992 عن دار النشر التقدمية ميسيدور/منشورات اجتماعية.ويتضمن الكتاب أغلب النصوص التي كتبها المؤلف في السجن ومجمل إسهاماته الفكرية والسياسية الهامة ،ونظرا لدقة الظرف السياسي المشابه للفترة التي كتب فيها ابرهام السرفاتي ،نسوق هذه الفقرة من الكتاب ذات المغزى السياسي العميق:”يجب أن يكون واضحا للجميع بأن لا خيار في المغرب سوى الطريق الديمقراطي الحقيقي أو صعود الأصولية .إن الأمل في المستقبل هو وحده القادر على إخراج الشباب من حالة اليأس التي قد تؤدي بهم إلى الالتجاء إلى الأصولية .ونحن نعلم أن النظام المخزني بعيد أن يكون درعا ضد الأصولية،بل على العكس تماما فهو الذي يهيأ لها تربتها،أليس هذا النظام هو المسؤول عن إحباط وتكسير آمال شعبنا منذ عقود؟
وفي ظل الشروط السياسية الحالية بالمغرب ،يستحيل بناء ديمقراطية حقيقية بدون تحطيم البنيات المخزنية للسلطة وخاصة جهاز وزارة الداخلية المطلق والمتواجد في كل أنحاء البلاد.
إن القوى الديمقراطية للمعارضة الرسمية هي اليوم أمام مفترق الطرق.فهل ستضيع مكتسبات النضال الشعبي للسنوات الأخيرة ،وتضحي بوحدة القوى الديمقراطية التي تحققت من خلال هذا النضال /من أجل وهم تسوية مخزنية ،أم أ،ها ستدعم هذه المكتسبات بكفاح سيكون ولا شك أكثر ضراوة ولنه سيقود إلى الانتصار الديمقراطي ؟