منتدى المغرب المتعدد كل التضامن مع المفكرين الذين تعرضوا للتهديد وحان الوقت لمقاربة مختلفة لمواجهة منابع الإرهاب
أعلن منتدى المغرب المتعدد، عن تضامنه مع المفكرين الذين تعرضوا ويتعرضون للتهديد سواء بشكل ضمني، كما جاء في جريدة سلفية مؤخرا، أو بشكل صريح وواضح، وعلى رأسهم المفكرين الأساتذة أحمد عصيد ومحمد لمسيح وسعيد ناشيد ورشيد أيلال… داعيا لتأسيس جبهة من جمعيات المجتمع المدني التربوية والفكرية والثقافية للدفاع عن حرية الرأي وحماية المفكرين و المبدعين.
وقال منتدى المغرب المتعدد، في بيان، توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، إن العمل يجب أن ينصب على اجتثاث منابع التطرف، وتجاوز الاقتصار على المقاربات الأمنية الردعية اللحظية، و العمل على إنجاز وقفة قطعية مع كل ما يساهم في إنتاج هذا الفكر الإجرامي و ذلك باعتماد برنامج مقاربات تربوية ثقافية شامل يمس كل المؤسسات التعليمية و التكوينية و الجامعات والمكتبات ومؤسسات البحث و الإعلام، و يقوم على مراجعة البرامج والمناهج والمقررات، مما يسمح بالتصدي و نبذ فكر الكراهية والتعصب والحقد، أيا كان مكمنه ووسائل شرعنته.
وأضاف المنتدى، وفق المصدر ذاته، التشديد، على أنه وانطلاقا من الإيمان العميق، الراسخ والمبدئي، داخل منتدى المغرب المتعدد، بالاختلاف والتعدد في الرأي والمعتقد، وشجب كل خطاب يدعو إلى الكراهية والعنف، و والتشبث باحترام الآخر في عقيدته وإيمانه… والإيمان بالأساس أن الأفكار تُواجَه بالأفكار وليس بالشتم وتهديد سلامة الآخر الجسدية والنفسية…فإنه يشجب كل دعوات الكراهية والعنف التي يطلقها البعض لترهيب الفكر وتجييش الناس ضدا على الرأي المعارض، و ذلك انسجاما مع المواقف الثابتة و المؤسسة للمنتدى، و الداعية لمجتمع حداثي يسوده التعايش و الاحترام، و الذي جعل من قضايا الدفاع عن احترام قيم التعدد والتنوع والاختلاف و إشاعتها سبب وجوده واشتغاله.
إلى ذلك، طالب المنتدى المسؤولين باتخاذ كل الاجراءات، في إطار القانون، لردع والقضاء على الدعوات المدججة بالحقد والكراهية…قائلا: “لنعمل جميعا لتجنيب مجتمعنا بذور الفتنة…فلا خلاص من همجية العصر إلا باجتثاث فكر التعصب الإرهابي من جذوره، باقتران مع التأسيس لقيم المواطنة والتربية عليها، كي لا تظل الناشئة كما المواطنين تحت رحمة كل أفاق معتنق لإيديولوجية إجرامية همجية”.