
سوجار:النقاش العمومي مدخل حيوي لبناء أسس الديمقراطية والمغرب في حاجة لانفراج سياسي حقيقي
أكدت الفاعلة الحقوقية والنسائية، أن ما خلفه النقاش في حلقة مباشرة معكم من ردود فعل مختلفة تعتبر جميعها جد إيجابية.
وأضافت المتحدثة ذاتها على صفحتها على الفايسبوك، أن يمكن تلخيص، كل ذلك، في أهمية التأسيس للنقاش العمومي بين مختلف الفاعلين بمختلف توجهاتهم السياسية و الفكرية و الإيديولوجية، باعتباره مدخل أساسي لبناء أسس الديمقراطية ، لأنه يعطي مساحة أكبر لنقاش الأفكار بعيدا عن كل أحكام القيمة الجاهزة و يعطي قيمة للمعطيات الواقعية التي تعتبر الحاسم في فهم الوضع الحالي و إيجاد الحلول لتغييره.
وأضافت سوجار في التدوينة ذاتها، أن المجتمع المغربي يتوفر على الكثير من الطاقات الشابة و النسائية في مختلف المجالات ، و من مختلف التوجهات و التي تحتاج فقط لمساحات و فرص ديمقراطية كي تثبت جدارتها و كفاءتها في المساهمة في تحقيق التغيير، مؤكدة أن (الكثيرات و الكثيرون من الشباب كانوا سيكونون أفضل و أعمق و أحسن مني بكثير لو شاركوا في حلقة مباشرة معكم أو في برامج أخرى) .
في السياق ذاته، شددت سوجار التأكيد، .على أن المغرب يحتاج اليوم إلى انفراج حقيقي يبدأ من الإفراج عن المعتقلين السياسيين و ينتهي باحترام فضاءات الحرية و التعبير لأنها الضامن الوحيد لتحقيق مغرب التعدد و التنوع و الاختلاف .
الفاعلة النسائية والحقوقيه، أكدت أن الشباب المغربي استطاع أن يخلق لنفسه ديناميته الخاصة، واستطاع أن يبدع فضاءات الاحتجاج و التعبير التي ينتقد من خلالها رفضه للسياسات الحالية ، و للانتهاكات الحقوقية ، و لوضعية الفقر و الجوع و التفاوتات الاجتماعية و المجالية ، و لذلك على الدولة و كل الفاعلين، تضيف سوجار، أن يستوعبوا و يفهموا و يتفاعلوا إيجابيا مع كل هذا باجوبة تنموية و ديمقراطية وحقوقية ينتصر فيها الوطن على السلطوية و على الأنانيات و المصالح الفردية .
ززفق المصدر ذاته، شددت سوجار التأكيد على ان .المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة الجرأة في التعاطي مع كل الإشكاليات و الملفات العالقة، و التي تبتدئ بالاستماع لصوت الشارع و صوت كل المضطهدين و المضطهدات كي نتجاوز وضعية الهشاشة و الفقر و التمييز و اللاديمقراطية التي عشناها معا خصوصا في الآونة الأخيرة و التي تثبتها كل المؤشرات الدولية و تثبتها كذلك صورة المأساة الاجتماعية و الإنسانية التي عاشتها طنجة مؤخرا (الصورة المعبرة عما وصلت إليه أحوالنا) .
سوجار أكدت في نهاية تدوينتها بالقول: كلنا أمل في أن الغد سيكون أحسن من اليوم ، و في أن مغرب الديمقراطية و حقوق الإنسان سيتحقق يوما ما بنا أو بغيرنا.