إيطاليا ترفض استقبال سفينة فيها141 مهاجرا جرى إنقادهم
رفض وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني،أمس الإثنين 13 غشت 2018، أن ترسو سفينة الإنقاذ ”أكواريوس” وعلى متنها 141 شخصًا في الموانئ الإيطالية.
يذكر في هذا الصدد أن سفينة «أكواريوس»، التي تديرها مؤسسة «إس أو إس ميديتيرانيه» الفرنسية – الألمانية الخيرية ومنظمة أطباء بلا حدود، أنقذت 141 شخصًا في عمليتين منفصلتين قبالة الساحل الليبي قبل عدة أيام.
وكتب سالفيني، في تغريدة عبر «تويتر» أمس الإثنين بحسب وكالة «رويترز»، في إشارة إلى السفينة: «لا يمكنها الذهاب حيثما أرادت، ليس في إيطاليا!»، مضيفًا: «أوقفوا مهربي البشر وشركاءهم في الجريمة، أغلقوا الموانئ، وافتحوا قلوبكم».
وتبحث السفينة «أكواريوس» الموجودة في عرض البحر الآن عن ميناء آمن في أوروبا لإنزال المهاجرين الذين على متنها. وقالت مؤسسة «إس أو إس ميديتيرانيه» إن أولويتها الآن هي نقل هؤلاء الناجين إلى مكان آمن دون إبطاء حيث يمكن توفير الحاجات الأساسية لهم وضمان حمايتهم من الانتهاكات.
وقال وزير النقل الإيطالي، دانيلو تونينلي، الذي يشرف على الموانئ وخفر السواحل الإيطالي، إن الدولة التي ترفع علمها السفينة وهي جبل طارق عليها تحمل مسؤولية المهاجرين الذين على متنها.
وصرح ناطق في بروكسل، بحسب ما أودرت وكالة «رويترز» أن المفوضية الأوروبية تتواصل مع عدة دول أوروبية وتحاول المساعدة في حل «واقعة» سفينة «أكواريوس».
في نفس السياق كان مركز تنسيق عمليات الإنقاذ في مالطا أخبر السفينة، السبت الماضي، أنها ليس مرحبًا بها في البلد.
هذا و اتهمت المؤسسة ومنظمة أطباء بلا حدود خفر السواحل الليبي يوم الأحد بتعريض حياة المهاجرين للخطر لعدم إبلاغ السفينة «أكواريوس» بوجود قوارب بمنطقة قريبة منها تقل مهاجرين يتعرضون لمحنة. وقالت المنظمتان إن سفنًا أخرى كانت تبحر بالمنطقة تجاهلت فيما يبدو المهاجرين.
وذكرت وكالة «رويترز» أن أغلب السفن التابعة لمنظمات خيرية أوقفت عمليات الإنقاذ قبالة ساحل ليبيا بسبب الضغط الذي تمارسه إيطاليا ومالطا. ووصل إلى الشواطئ الإيطالية أكثر من 650 ألف مهاجر منذ العام 2014.
وكانت إيطاليا وافقت الشهر الماضي على الاستمرار في استقبال المهاجرين الذين يجري إنقاذهم من البحر على الأقل حتى يضع الاتحاد الأوروبي استراتيجية أوسع تعالج التوزيع العادل للمهاجرين.
ورغم انخفاض عدد المهاجرين الذين ينطلقون من شواطئ ليبيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط هذا العام، فلا يزال مهربو البشر يسيرون بعض الزوارق في البحر.
وتقدر «منظمة العفو الدولية» غرق نحو 720 شخصًا في البحر المتوسط في شهري يونيو ويوليوز الماضيين بسبب غياب سفن المنظمات الخيرية.