بالأمس توقفت الساعة… ونادى مناد، في كل واد وناد، يا أهل المغرب…!
يا أهل المغرب الأقصى، يا شعب المدن والقرى..!
سيخاطبكم حاكم سوس أبو رحلة مائة يوم لمعرفة أخبار أهل الصفة والقفة… بعد حين… كونوا له متابعين…
انتظروا طلعته البهية، ولكنته الجميلة، فهو سيد لمن لا سيد له، وكافل اليتيم والعديم، وحامي الزيت والبنزين، إمام جيش الطواجين، ومتنبي زمن موازين…
آه… !اشتقنا إلى موازين…بلغطه وجنونه وهبله…
أيها الشعب..! إنه الرحالة المشهور برحلة مائة يوم لمعرفة أسرار الفقراء،وحاجات النبلاء، زمن الرمضاء، تعرفونه جيدا، فقد كان فانيا مثلكم، وقدم من العطاء والقرابين ما يليق بترقيته إلاها للبحر والماء والنهر والمطر والأرض والأنعام والغاب والناب والقرى والرؤى…
وها هو بكم يرتقي سلم الخلود إلاها للقدر والغفر والمدر والحضر..
قفوا جميعا…! حفظكم الله…
معكم المشاغبة مريم والعفريت… والإخوة فرسان القلم، لترقيته وتسميته في هذا اليوم المشهود….
أخنوشيوس، إلاه البحر والغاب والأرض والمطر والحوت والغوث والانعام والأحلام المحروقات والألغام..
معكم….معكم….
نريد وابلا من التعليقات…
زلزلوا الفايسبوك….
لتعلم روما أن لنا آلهة ترقى…
ولتعلم بيزنطة أننا نرقي البشر آلهة، خصوصية ديمقراطيتنا…
وليعلم الإغريق…. أنهم سبقونا في الألياذة وسبقناهم في الزيادة والنكاية والراميد والفانيد والكاغيط البنكيراني….
ها هو اخنوشيوس….٠
قريب منكم…كزيت محركاتكم…
قريب منكم بعيد… كسردين موائدكم، قريب منكم كحطب لياليكم الباردة يا أهل الجبل…قريب منكم كرشاشات الماء في المغرب الأصفر في أراضي الشعب الأغبر…
هاو مول المول والحوت والطون والبون والنون وما يسيطرون…
مشهد: داخلي…ليلا… مضيء جدا….
عينا أخنوشيوس تدوران في محجريهما بحثا عن السوفلور، وتلتقطان ما يمكن التقاطه من وحي عبر شاشة أمامه…
لا عيب فحتى الآلهة تخطئ..
لو لم تعشق الآلهة… ما عرفنا هرقل….
هذا اللقاء بين العلو والحضيض قد يولد القوة والبهاء..
مكتب الإلاه أخنوشيوس بعيد عن الفانين من صحافيين السلطة الربعة…محاطا بألسنة زاهية الألوان ….
أحيانا أشعر بهذا الرجل طفلا كبيرا…
ليس هذا موضوعنا…
وحدهم الصحافيون يشكلون الكورال…
وكاهن أخنوشيوس، كرونويوس، يوزع الاقدار والزمن حسب شهية الإلاه المتوج من سوس…
سوس العالمة…. رحمك الله يا سيدي المختار السوسي… سوس…
سوس… بنسعيد إيدر… وكل الشهداء الأمازيغ الذين لم يتلهوا عن الديمقراطية والعدالة والكرامة والعدل والإنصاف بإحصاء إماء بني أمية، و طواغيت بني العباس، وأسطورة خطبة طارق بن زياد..
البحث في الأعراق يا صاحبي مظلل للقضايا الأساسية…
أحيانا تغدو الأمازيغية صك تجاريا…
عينيك فيك يا مول الفلسفة والقرفة والرشفة والنشوة…
شا الله آسيدي باكوش كول الياكوش والدوش والفشوش والروتوش والقلوش…
ماشي اليوم…. آمولا نوبة…
اليوم مول البومة وغدا مول التدويشة مع القوقة المستكردة
…
لنعد إلى ملحمة اخنوشيوس…
“ما بقى غير يديرو النشيد الوطني…”
من منكم أطعم مليون فقير…؟
أي إلاه منكم قادر على ذلك…؟
أي منكم قادر على زعزعة مجلس دستوري…؟
من منكم تعشى مع الملك… وسافر معه إلى أدغال إفريقيا..؟
اصمتوا إذن..!
فليس سهلا أن تقاسم الملك وجبة طعام…
الإلاه أخنوشيوس ليلة التنصيب إلاها للقدر أنزل زعيم آل عثمان منزلة الفقيه وصمت…
فقيه… لا رئيس حكومة…
على الأقل… راه طبيب… يجيد وصف المهدئات لأبي كاغيط و أبي كبيدة، وأبي الحقوق والبرقوق، وأبي غرة، وأبي لبن…
أما المهند… فله رب يحميه…
وسيدي سعيد… جمع حقائبهم ودبر على راسو في جامعة إمارتية عضوا بمجلسها بعشرين مليون سنتيم…
هم من نصبوه، فالرجل زاهد في المناصب… اطلعوا على سيرته..
فقد أحصيت اللجن التي اشتغل فيها… حتى وجدت عالما عارفا لا ينام..
آش دانا لسي سعيد، راه غير فان وليس إلاها…
ولخبار فراس أوزين الزين وحصاد ولد السعب وولد عبد الله طريد روما.. وزيد وزيد..
ليلة تنصيب أخنوشيوس…الكورال الصحفي يردد تراتيل التأليه..
علمنا أنه إلاه مظلوم من البشر ومن الأصدقاء
فما أعظمك من إلاه تملك البحر ولا تملك السفن…
تملك النهر ولا تملك النبع..
تماك الغاب وتشتري الطرائد من الصيادين
تملك الغاب ولا تملك الحطب..
تملك الرش و المطر ولا تملك الأرض والضياع ولا الآبار ولا الرعاع…
ظلموك أيها الإلاه الجميل..
جاه الله أسيدي اخنوشيوس…
إلاه الفقراء والعلماء والندماء… والطاقة والبنزين… وحامي المول والزين
أأيها المغاربة…
أخنوشيوس يخاطبكم…
سأكون رئيس حكومتكم…
سأترقى إلى إلاه للقدر…
فأنا أجيد الحياة والعد والمد والرد والسد والكد والحد والشد..
أنا القادر على مخاطبتكم بالعربية المعجونة بالفرنسية والسلام بالأمازيغية…
هذا هو مشروعي في الإصلاح اللغوي…
فرنسية توحي بعقل عليم وعربية أ عجنها بالفرنسية ليعلم الناس أني من علية القوم…
اللغة الهجينة هي لغة الآلهة…
قد أحذف الراء من الحروف…
قد أحذف كل كلمة فيها الراء…
فأنا سيد بد الكلام والقفف والغاب والماء والبحر والنهر والشجر و المطر وما تنبت الأرض….
لا لن أحذف الراء، فهذا الحرف هو الذي هد الجدار بين أهل فاس واهل سوس..
نحن أيضا نجيد اللثغة…
من يدري فربما نحن موريسكيون أكثر منكم..
سلام على مريم …
كدت لا أعرفك يا جميلة… أين الشغب يا مشاغبة….؟