فضيحة من العيار الثقيل طالت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إثر تداول تسجيل صوتي يتضمن عملية بيع وشراء وسمسرة من أجل الولوج إلى سلك الماستر مقابل مبلغ مادي.
انتشر تسجيل صوتي على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، يتضمن مكالمة هاتفية بين شخصين، يعرض أحدهما خدماته على طالب، لإقناعه بالتوسط له من أجل متابعة دراسته في سلك الماستر تخصص “قانون المنازعات العمومية” بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس.
ووعد “السمسار” الطالب باجتياز جميع مراحل التسجيل والدراسة في الماستر دون عوائق، كما أقنعه بتسهيل جميع مراحل الدراسة، ووعده بميزة جيدة، مقابل مبلغ مالي يقدر بأربعة ملايين سنتيم، ودعاه إلى الإسراع في حجز مقعده، فقد سبق واستفاد 35 طالبا من العرض ولم يتبقى سوى خمسة مقاعد.
وأمام ثقل الفضيحة التي تمس بسمعة الجامعة المغربية وديبلوماتها، دخل كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، على خط هذه الفضيحة وفتح تحقيقا، حيث كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك “حرصا على صيانة سمعة الجامعة المغربية بمختلف مكوناتها وحماية لمصداقية شهاداتها فقد تم إحالة الملف على المصالح المختصة بالوزارة لإجراء تحقيق في الموضوع ، من أجل اتخاذ ما يلزم من قرارات في ضوء ذلك”.