الجزائر تسجل رقما قياسيا غير مسبوق في عدد الإصابات بكوفيد-19
سجلت الجزائر أمس (الثلاثاء) رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بلغ 1298 إصابة جديدة، وهو ما لم تسجله الجزائر منذ ظهور أول إصابة في فبراير 2020.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية في بيان اليوم أن الجزائر سجلت آخر أعلى حصيلة إصابات يوم (الجمعة) الماضي والتي بلغت 1197 حالة، بينما كانت أكبر حصيلة سجلت حتى نوفمبر 2020 قد بلغت 1133 حالة.
وذكر بيان الوزارة إنه تم تسجيل 1298 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الأخيرة مع تسجيل 23 حالة وفاة وتعافي 704 مصابين.
وارتفع إجمالي حالات الإصابة إلى 155784 حالة بينما إجمالي المتعافين بلغ 107041 حالة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 3979 حالات، مع وجود 45 مصابا في العناية المركزة.
ولم تسجل 9 ولايات أي حالة جديدة و13 ولاية سجلت بها من حالة إلى 9 حالات، في الوقت الذي سجلت فيه 26 ولاية أخرى من عشر حالات إلى أكثر.
من جهته، قال محمد يوسفي رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، ورئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين، ورئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائر المختص في علاج (كوفيد-19) إن غياب الرقابة وعدم التزام المواطنين وانتشار السلالات المتحورة أدى إلى تفاقم الوضعية الوبائية في الجزائر.
وأوضح يوسفي في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية أن الحجر الجزئي المطبق حاليا يحتاج إلى الالتزام من أجل نتيجة فعالة لأننا في حالة “خطرة وحرجة” خاصة في الولايات المتضررة والمستشفيات ممتلئة بالمرضى.
وأشار إلى أن كل الحالات التي تقصد المستشفيات تحتاج إلى أوكسجين وهو الأمر الذي لم نلمسه كثيرا خلال الموجتين الأولى والثانية.
وقال إن المشكلة ليست في توفير أو إنتاج كميات الأوكسجين بل في وصول الشاحنات متأخرة.
وقررت الحكومة الجزائرية أول أمس (الاثنين) تمديد الحجر الجزئي في 24 محافظة من أصل 58 محافظة لمواجهة انتشار المرض.
وشدد قرار الحكومة تدابير الوقاية في أسواق بيع السيارات والقاعات الرياضية ومراكز الشباب والمراكز الثقافية ومنع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية، كحفلات الزواج وغيرها من الأحداث.
وكان وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد أعلن في وقت سابق أن الوزارة ستستلم 4 ملايين جرعة لقاح خلال يوليو الجاري، على أن تستلم تباعا كميات ستصل بنهاية العام الجاري إلى 20 مليون جرعة.
وتعتقد وزارة الصحة أن المناعة الجماعية لن تتأتى إلا بعد تلقيح حوالي من 80 إلى 90 % من الجزائريين.
وسجلت الجزائر في 25 فبراير 2020 أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية دخل البلاد في 17 من الشهر ذاته، وتم ترحيله لاحقا.