الكأس الإفريقية الممتازة: تتويج الوداد باللقب
(و م ع)توج الوداد البيضاوي بلقب الكأس الافريقية الممتازة 2018 لكرة القدم لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على تيبي مازيمبي الكونغولي بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما، السبت، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
وسجل هدف الفوز “لوداد الأمة” أمين تيغزوي في الدقيقة 83 من ضربة خطأ.
وأجرى فوزي البنزرتي بعض التغييرات على تشكيلة الوداد البيضاوي من خلال إقحامه للنيجيري شيكاتارا أساسيا في هذه المباراة، إلى جانب الوافدين الجديدين أمين تيغزوي الذي نال ثقة المدرب التونسي بعد تألقه في اللقاءات الأخيرة، والاعب السابق لاتحاد الفتح الرياضي محمد الناهيري الذي لعب كمدافع أيسر.
وافتقد الفريق الأحمر للنجاعة الهجومية في الجولة الأولى رغم الضغط الذي مارسه على منافسه، واحتكاره للكرة، حيث لم يتمكن لاعبو وسط الميدان والهجوم من خلق الكثافة العددية في الخط الأمامي، في ظل بقاء شيكاتارا معزولا وسط دفاع الفريق الكونغولي.
ولم يشكل الوداد البيضاوي خطورة كبيرة في هذه الجولة على دفاع مازيمبي، باستثناء اختراقات اسماعيل الحداد من الجهة اليسرى التي لم تستغل بالشكل المطلوب، وكرة عبد اللطيف نصير من الجهة اليمنى إثر تلقيه تمريرة في ظهر المدافعين من صلاح الدين السعيدي، إلا أن الحارس جبوهو كان يقظا.
وفي الجولة الثانية، وبعد مرور ثماني دقائق أنذر أمين تيغزوي حارس الفريق الكونغولي الذي تمكن من إبعاد الكرة بعد تنفيذ اللاعب الودادي لضربة خطأ بشكل مركز.
وعاد تيغزوي لإزعاج الدفاع الكونغولي الذي أجبر على اسقاطه في مربع العمليات، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء في الدقيقة 54 فشل في ترجمتها إلى هدف التقدم لاعب وسط الميدان وليد الكرتي.
وحصل الوداد البيضاوي بعد ذلك بدقيقة واحدة على ضربة جزاء ثانية عقب ارتكاب خطأ في حق النيجيري شيكاتارا، تراجع عنها الحكم الزامبي بعد الاحتكام لتقنية الفيديو التي استعملت لأول مرة في القارة الافريقية في هذه المباراة.
ودخل ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء التاريخ بصفته أول ملعب إفريقي تطبق فيه هذه التقنية ، بعد تجارب ناجحة غير رسمية في منافسات بطولة إفريقيا للمحليين التي أقيمت بالمغرب وعرفت تتويج المنتخب المغربي باللقب.
وأبى لاعب أولمبيك خريبكة السابق أمين تيغزوي إلا أن يهدي أول لقب في الكأس الافريقية الممتازة لخزينة النادي الأحمر وجماهيره بعد أن استعان بكامل امكانياته وتركيزه، بتنفيذه لضربة خطأ بطريقة الكبار، معلنا عن تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 83. وكان فريق “القلعة الحمراء ” قد توج بلقب عصبة الأبطال الافريقية على حساب الأهلي المصري، فيما أحرز مازيمبي الذي سبق له الفوز بالكأس الممتازة ثلاث مرات (2010 – 2011 – 2016) بلقب كأس الكونفدرالية الافريقية عقب تفوقه على سوبر سبورت يونايتد الجنوب افريقي.
وشاركت الأندية المغربية سبع مرات في هذه المسابقة وأخفقت في خمس مناسبات بعد انهزام فريق الوداد البيضاوي في النسختين الأولى عام 1992٬ والحادية عشرة عام 2002 على التوالي أمام أفريكا سبور الإيفواري والزمالك المصري٬ وكذا فريق الرجاء البيضاوي عام 1997 أمام النجم الساحلي التونسي والجيش الملكي الذي خسر أمام الأهلي المصري عام 2005 ثم اتحاد الفتح الرياضي أمام مازيمبي (8-9 ض. ت). ويحمل فريق الأهلي المصري الرقم القياسي في عدد الألقاب بتتويجه في أربع مناسبات٬ متبوعا بمواطنه وغريمه التقليدي الزمالك ومازيمبي الكونغولي (ثلاث مرات) وإنيمبا النيجيري والنجم الساحلي التونسي ومازيمبي الكونغولي في مناسبتين.