الكاميرون.. هجوم مسلح في مدينة تستضيف كأس أمم إفريقيا
أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر في الكاميرون قولها، إن متمردين شنوا هجوماً مسلحاً في مدينة بويا، التي تقع غرب البلاد، وتستضيف أربعة فرق مشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية، من بينها منتخبا تونس وموريتانيا.
وانطلقت أولى مباريات البطولة الإفريقية، الأحد، وسط مخاوف أمنية، لا سيما في المناطق الغربية، حيث يشن انفصاليون هجمات مسلحة منذ عام 2017.
وتستضيف مدينة بويا التي شهدت الكثير من الاشتباكات بين الجيش والمتمردين، فرق المجموعة السادسة التي تضم مالي وغامبيا وتونس وموريتانيا.
وتسعى جماعات مسلحة من الأقلية الناطقة بالإنجليزية في غرب الكاميرون، إلى إقامة دولة تحت تسمية أمبازونيا منذ عام 2017، احتجاجاً على ما قالوا إنه تعرض للتهميش من قبل الحكومة الناطقة بالفرنسية.
“جندي يلقى حتفه”
وقال تشو أيابا قائد جماعة متمردة تدعى “قوات الدفاع عن أمبازونيا” في تصريحات لوكالة “رويترز”، إن “جندياً لقي حتفه في تفجير عبوة ناسفة خلال الهجوم، الذي تبادل فيه المتمردون إطلاق النار مع الجيش داخل المدينة”.
وأضاف أيابا: “شنت قواتنا هجوماً بعبوة ناسفة أسفر عن سقوط جندي. واشتبكت قوة حليفة لنا تعرف باسم أسود الجبل، مع الجيش في قتال استمر لساعة”.
وأشار أيابا إلى أن الهدف من الهجوم كان “عرقلة الاستعدادات لمباراتي المجموعة السادسة التي تُلعب الأربعاء في مدينة ليمبي” الساحلية، التي تقع على بعد ساعة بالسيارة إلى الجنوب من بويا.
وأكد أكيم كيلفن إنكواين، وهو محام حقوقي يقيم في بويا، رواية أيابا.
وقال إنكواين لـ”رويترز”، إن “سائق سيارة أجرة وراكباً لقيا حتفهما أيضاً، عندما حوصرا في تبادل إطلاق النار بالقرب من السوق المركزي”.
وقالت “رويترز”، إنه لم يتسنَ لها التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل، كما لم يرد متحدث باسم الجيش على طلب للتعليق.
وأودى الصراع بحياة ما لا يقل عن 3 آلاف شخص، وأجبر ما يقرب من مليون على الفرار. ويُتهم الانفصاليون والقوات الحكومية على السواء بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.