قضت محكمة الدرجة الأولى المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا، الخميس الماضي، بست سنوات سجنا، في حق متهم في قضايا الإرهاب، بعد متابعته بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جهادي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جرائم ارهابية، والاشادة بتنظيم إرهابي.
وكانت المصالح الأمنية أوقفت المتهم، وهو تاجر، متزوج بمدينة الفنيدق، لتبنيه توجهات عقائدية متطرفة وارتباطه بخلية سبق تفكيكها من قبل مصالح الأمن المغربي سنة 2017، التي أحالت ملفه على محكمة الدرجة الأولى المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا.
ونسب تمهيديا للظنين أنه كان يشاهد بمعية زميل له شرائط توثق للحرب الشيشانية، مما ولد لديه مع مرور الوقت رغبة راسخة بالمنهج الجهادي المتطرف في ظل عقده جلسات مع أشخاص يحملون نفس الفكر، والذين التحق بعضهم بتنظيمات متطرفة في سوريا بعدما اتفقوا سنة 2012 على تشكيل خلية تحت اسم «دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة».
وكان المتابع يتقاسم مع «إخوته» مباركة الأعمال الإرهابية والأعمال التحريضية التي يقوم بها المتطرفون، من خلال التهديد بتنفيذ عمليات تخريبية بكل من المغرب وإسبانيا، مضيفا أنه خلال أواخر عام 2015 أضحى يتسلل إلى مدينة سبتة المحتلة للقاء بعض معارفه لمناقشة مواضيع جهادية، حيث حثه أحدهم على القيام بأعمال تخريبية في مليلية المحتلة أو اسبانيا على غرار ما وقع من إجرام في العاصمة الفرنسية عام 2015.
ودائما حسب نفس المصدر، فإن المتهم شرع في الولوج إلى شبكة الانترنيت من أجل الاطلاع على تسجيلات مرئية توثق عمليات مقاتلي «داعش».