تقرير رسمي: وتيرة التقدم بطيئة معدل الهشاشة مرتفع وشعور متنامي وسط فئات واسعة من المواطنين بالإقصاء

أكد تقرير بنك المغرب الخاص بسنة 2017 أن وتيرة التقدم بالمغرب بطيئة، وأنه مازالت الإنجازات هشة ودون مستوى الانتظارات وأن معدل الهشاشة مازال مرتفعا، مشددا على أن التفاوتات كبيرة، وهو ما يولد “شعوراً بالإقصاء لدى شرائح واسعة من المواطنين:.

وخلص تقرير البنك أن النمو الاقتصادي، عرف تباطؤا ملموسا خاصة في مكونه غير الفلاحي خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث تراجعت وتيرة نمو القيمة المضافة غير الفلاحية إلى 2,2% مقابل 4,4% في العقد الأول من القرن الحالي. ونتيجة لذلك، ضعفت دينامية التشغيل غير الفلاحي، إذ انخفض المتوسط السنوي لعدد مناصب الشغل المحدثة من حوالي 130 ألفا إلى 50 ألفا.

واشار التقرير، إلى أنه بعد تسجيل منحى تنازلي منذ بداية العشرية الأولى من هذا القرن، بدأ معدل البطالة في التفاقم، مؤكدا أن نسبة البطالة ارتفعت وبلغت نسبتها 10.2% على الصعيد الوطني وإلى 7,14% في الوسط الحضري، ووصلت نسبتها 40% في صفوف الشباب في الوسط الحضري، مرجحا أن يزداد ارتفاع معدل البطالة مع استقبال سوق الشغل لأفواج عريضة من الشباب.

وأكد التقرير، الذي حصلت “دابا بريس” على نسخة منه، أن ما يبعث على القلق أنه حتى مع الحصول على العمل فإن ذلك لا يؤدي في حد ذاته إلى ضمان مستوى معيشيا لائقا. إذ أنه ومن مجموع السكان النشطين المشتغلين 20 في المائة منهم لا يتقاضون أجرا عن عملهم، و80% منهم لا يتوفرون على تغطية صحية، فيما ثلثي الأجراء يشتغلون بدون عقد عمل.

وارتباطا بمعضل التشغيل في المغرب، أشار نفسه المصدر أن “العديد من البرامج والإجراءات المتفرقة لم تأت بنتائج ملموسة”، مشددت أن مخطط النهوض بالتشغيل “يروم تحقيق أهداف تبدو غير واقعية وتحتاج إلى تدابير ملموسة لبلوغها”.

وفيما يتعلق بالإدارة العمومية، أشار تقرير البنك على ضعف الحكامة وقلة الإنتاجية، فضلا على أن التوجه نحو اعتماد نظام التعاقد “لا يبدو أنه يشكل إجابة ملائمة للتحدي الذي يفرضه الإصلاح”.
وفيما يشبه المفارقة، بل إنها كذلك ذات التقرير أكد على أنه حدث “ارتفاع ملموس في العائدات الضريبية، وتحسن ملحوظ في صادرات الفوسفاط ومشتقاته، وارتفاع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بنفس وتيرة السنتين السابقتين”.