قمة اسطنبول الرباعية حول سوريا:اتفــــاق علــــى الحــــل السيـاســــي
صدر عن زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا بيانا مشتركا في ختام قمة اسطنبول حول سوريا أكدوا فيه دعمهم لسيادة هذا البلد ووحدته واستعدادهم للإسهام في إرساء السلام والاستقرار فيه.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القادة المجتمعين في القمة الرباعية حول سوريا أكدوا على وحدة الأراضي السورية والمضي بالمسار السياسي لحل الأزمة والاستمرار باتفاق إدلب.
وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس، في ختام قمة رباعية مع روسيا، وألمانيا، وفرنسا، حول الأزمة السورية، أنه جرى الاتفاق على المضي بالمسار السياسي لحل الأزمة، معلنا نية المشاركين في إطلاع إيران على نتائج القمة، ومتمنيا التوصل الى حل للأزمة في العام الجاري.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي في ختام القمة بإسطنبول، «تم الاتفاق على حث مسيرة النقاش والحل السياسي للأزمة السورية»، مضيفا «أكدنا على ضرورة وحدة الأراضي السورية والحل السياسي، وكذلك على ضرورة الحل الدائم برعاية الأمم المتحدة ونتمنى الوصول إلى حل بنهاية هذا العام».
وعن اتفاق تشكيل منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب، قال أردوغان «أشرنا إلى ضرورة الاستمرار في هذه الاتفاقية لحقن دماء المدنيين».
وأضاف الرئيس التركي، «سيتم تزويد إيران بنتائج هذه القمة. وسيتم إشراكها في المرحلة القادمة».
وفي سياق المسائل التي ناقشتها القمة في إسطنبول، لفت أردوغان النظر إلى أن الدول المجتمعة توصلت إلى أنه على المجتمع الدولي زيادة تعاونه في المسألة السورية، مبينا أن لتركيا حدودا طويلة مع سوريا. وهي تعاني من التهديدات الإرهابية خصوصا مع هجمات «داعش» وقوات حماية الشعب الكردية. وفي ما يتعلق بمصير الأسد أكد المجتمعون أنه يعود الى الشعب السوري. وقال أردوغان: «يعود إلى الشعب السوري في الداخل والخارج تقرير مصير الرئيس بشار الأسد».
وأضاف أردوغان القول «إن الإرادة التي ستحدد مصير الأسد هي إرادة الشعب السوري. وإن مجمل الشعب السوري في الداخل والخارج هو الذي سيتخذ القرار». ومن جهته شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مسألة محاربة الإرهاب والمنطقة منزوعة السلاح في إدلب، في حين أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن «الشعب السوري في الداخل والخارج» هو الذي سيحدد مصير الرئيس بشار الأسد عبر الانتخابات.
وقالت ميركل إنه «لا حل عسكرياً للأزمة السورية. وفي نهاية هذه العملية السياسية يجب أن تكون هناك انتخابات حرة يشارك فيها جميع السوريين، بمن في ذلك من يقيمون في الخارج». وحضر القمة من الجانب التركي، وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والمالية براءت ألبيراق. فيما شارك من الجانب الروسي، وزيرا الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو. ورافق ماكرون وميركل خلال جلسة القمة، عدد من المستشارين. وإلى جانب القادة ووفودهم، شارك في القمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
المصدر: وكالات