مجتمع

الالتراس في ضيافة شباب بروميثيوس للنقاش والفهم

هل الالتراس مجرد مجموعات رياضية مشاغبة، أم حركة اجتماعية بخصائص تميزها عن باقي الحركات الاجتماعية بما فيها منظمات المجتمع المدني؟

أسئلة وأخرى للفهم، استدعاها شباب معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، للنقاش داخل ندوة بعنوان ’’كيف يمكن أن نفهم حركة الالتراس‘‘ غدا بأحد فنادق الرباط على الساعة السادسة مساء بمشاركة مؤسسين سابقين وناشطين داخل المجموعات الرياضية الالتراس.

وفي هذا الصدد، قال ياسين بزاز المنسق العام لمعهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، في اتصال بجريدة ’’دابابريس‘‘الالكترونية، إن الهدف من فهم حركة الالتراس، هو تبديد سوء الفهم لها كحركة اجتماعية وأكبر معبئة في المغرب، حاملة لشعارات سياسية واجتماعية، تعبر عنها بشعاراتها واناشيدها التي ترفعها داخل المحافل الرياضية، مضيفا ’’ هناك سوء فهم متبادل بين مجموعات الالتراس وباقي منظمات المجتمع المدني، حيث يعتبر هذا الأخير حركة الالتراس مجرد جمهور رياضي ذو طابع احتفالي ويميل إلى الشغب، فيما تنظر الالتراس لذاتها كتنظيم بعيد عن منظمات المجتمع المدني ومنغلقة على ذاتها‘‘.

ولهذا الاعتبار، يضيف بزاز، فإن معهد بروميثيوس، فكر في عقد ندوة بمشاركة نشطاء الالتراس ومجموعة من الباحثين والصحافيين الرياضيين المختصين في المجال، من أجل فهم أعمق لحركة الالتراس، وتبديد سوء الفهم المحيط بها، مشيرا إلى أنه بدأ التفكير في هذا النقاش منذ قرار وزارة الداخلية بمنع وحل الالتراس، وضعف مواكبة ودعم منظمات المجتمع المدني.

وتابع المصدر ذاته، أنه من أهداف الندوة أيضا الانفتاح على حركة الالتراس ودفعها أيضا للانفتاح على المجتمع المدني ووسائل الإعلام بصفتها حركة اجتماعية، من خلال فهمها وفهم أشكالها التنظيمية والوقوف على التقاطعات الممكنة بينها وبين المجتمع المدني ككل، خاصة بوجود تجارب عالمية للمجموعات الرياضية، استطاعت أن تتحدد كحركات اجتماعية بوجهة نظر سياسية، كما ينتظر التأسيس لميثاق جماعي لنبذ العنف وخطاب الكراهية، على غرار باقي الالترات العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى