فارق كبير بين فن شعبي وآخر نخبوي..ليلى علوي تعتذر عن حضور حفل تكريمها بمهرجان مسرحي بسبب انتقادها
أعلنت الفنانة ليلى علوي أنها لن تحضر حفل تكريمها في "مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي" في دورته الـ 30، معلنة عن اعتذارها لرئاسة المهرجان، ومؤكدة أن المسرح هو البيت الأول للفنان، الذي يلمس منه محبة الجمهور بشكل مباشر.
جاء ذلك في بيان لها، حيث قالت: “الدكتور سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والسادة الأفاضل أعضاء اللجنة العليا القائمين على المهرجان، بعد التحية وفائق الاحترام والتقدير… نظراً لظروف خارجة عن إرادتي متعلقة بارتباطات فنية وسفر ترتب عليها اضطراري للاعتذار عن التكريم الذي كنت أتمنى التواجد في القاهرة لاستلامه من حضراتكم وتشرّفت به كثيراً”. وأضافت: “يبقى المسرح دائماً هو البيت الأول للفنان الذي يتلمس منه حب الجمهور المباشر له، وتبقى خشبة المسرح لها مكانة خاصة لأي فنان، فهي مصدر الطاقة بالنسبة لي الذي اشتقت له كثيراً، وحقيقي ممتنة للتقدير ولتواجدي وسط زملائي من الفنانين والصنّاع في حدث عريق… جزيل الشكر والتقدير”.
هذا وكان سامح مهران، رئيس “مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي” في دورته الثلاثين، قد أعلن عن تكريم الفنانة ليلى علوي وعدد من المسرحيين في حفل افتتاح المهرجان لهذا العام، والذي تُقام فعالياته من 1 إلى 8 (سبتمبر) المقبل.
وأعلن المهرجان قائمة المكرّمين، وهي تضم الفنانة ليلى علوي، وكلاً من المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم، والمخرج خالد جلال، ومهندس الديكور حازم شبل، والناقد الدكتور جلال حافظ (مصر)، ومن المكرّمين العرب والأجانب في الدورة الثلاثين أيضاً: سلطان البازعي (السعودية)، عواد علي (العراق)، محمد العامري (الإمارات)، Asiimwe Deborah (أوغندا)، وGiles Foreman (إنكلترا).
يشار في هذا الصدد، أنه و منذ إعلان تكريم ليلى علوي، الثلاثاء الماضي، تعرض القائمون على المهرجان لانتقادات شديدة، خصوصاً أن لا علاقة لها بالمسرح التجريبي، وزاد من حدّة الهجوم، تصريح مدير المهرجان الممثل أيمن الشيوي، أنّ تكريم الممثلة المصرية يعود لكونها اسماً مهماً وجذاباً للدعاية.
وكان كتب الناقد المسرحي محمد الروبي، قائلاً: “لا أعرف ما الذي يقصده الذين يبررون الأمر بتسويق المهرجان؟ تسويقه لمن؟ وأين؟ وكيف؟ بل ما الذي تعنيه هذه الكلمة أصلاً؟”.
وتابع، “يا أهل التسويق… فارق كبير بين السينما والمسرح… فارق كبير بين شعبية السينما وشعبية المسرح… فارق كبير بين فن شعبي وآخر نخبوي… وخاصة إذا ما زادت النخبوية بصفة اسمها التجريب”.