تدخلت القوات العمومية بالقوة للحيلولة دون تحويل الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية إلى مسيرة صوب مبنى البرلمان، وهو ما عارضه المحتجون، وحاولوا تكسير التطويق الأمني، وهي الوقفة،التي نظمتها نقابات وتنسيقيات تعليمية، اليوم الخميس.
وتدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق احتجاجات الأساتذة أمام مقر باب الرواح، ومنع مسيرتهم الاحتجاجية في اتجاه بناية البرلمان، غير إن إصرار الأساتذة جعلهم يواصلون الاحتجاج، مرددين شعارات منددة، ما نتج عنه إصابات وسط بعض الأساتذة.
وتأتي هذه الاحتجاجات تزامنا مع لليوم العالمي للمدرس، خاضها الأستاذات والأساتذة المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم FNE، أمام مقر وزارة التربية الوطنية، رفضا لتمرير النظام الأساسي الجديد.
ورفع المئات من الأساتذة المحتجين شعارات تندد بالنقابات الأربع، الموقعة على اتفاق 14 “الموقِّع سير فحالك.. النضال ماشي ديالك”، و”نقابات الخونة”، في حين حضرت نقابة “الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي FNE”، وهي من النقابات التي كانت مشاركة في الحوار القطاعي مع الوزارة الوصية، قبل أن ترفض التوقيع على اتفاق 14 يناير، وتبنّت موقفا رافضا للنظام الأساسي. كما شاركت في الوقفة نقابة “الجامعة الوطنية لموظفي التعليم”.
وأكدت فئات مختلفة من موظفي قطاع التربية الوطنية رفضها القاطع للنظام الأساسي الجديد، التي اعتبرته”نظاما مشؤوما”، و إقصائي، داعية بتمكين الشغيلة التعليمية من حقوقها، لاسيما في ما يتعلق بالترقية، والتعويضات عن المهام.
وكشفت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي عن “استمرار اعتقال 10 أساتذة أغلبهم من الجامعة الوطنية للتعليم FNE وضمنهم الكاتب الجهوي لجهة درعة تافيلالت أحمد الحافظي”.
واكدت النقابة التي كانت دعت للمشاركة المكثفة في الإضراب والاحتجاج الوطني ان المعتقلين موزعون بين الدائرة الأمنية بحي أكدال والدائرة الأمنية بحي حسان.