الخطاب الإشهاري المغربي
عائشة بوزرار
(باحثة بماستر الإعلام الجديد والتسويق الرقمي)، جامعة ابن طفيل -القنيطرة
يقدم كتاب (قضايا في اللغة والحجاج والتلقي) لمؤلفه عبد الله شكربة، مجموعة من الأفكار والمقترحات التي تسهم في توسيع النقاش حول اللغة والاعلام والتلقي والإشهار، في مجال يشهد تطورا مطردا ينخرط فيه الباحثون الأكاديميون والمهنيون من ذوي الخبرات المهنية.
ومن هذا الأفق، تشكل قضايا اللغة والحجاج مجالا معقدا يرتبط بفهم وتحليل لغوي للنصوص والحجاج، حيث يتعامل مع التفاصيل الدقيقة للغة والمنطق. ويشمل ذلك دراسة اللغة بشكل عميق بالإضافة إلى استعراض وتقييم الحجج المقدمة في سياقات متنوعة مع التركيز على الأسلوب اللغوي والقوة الإقناعية للحجج، كما يشمل دراسة استخدام اللغة والأساليب البلاغية لتحقيق تأثير فعال على الجمهور .
إن فهم قضايا اللغة والحجاج يتطلب تحليلا دقيقا للنصوص والحوارات، مما يعزز فهمنا للتأثير اللغوي والثقافي في توجيه وإقناع الجماهير .أمًا الإشهار فهو وسيلة ترويجية تستخدم للتعريف بالمنتجات أو الخدمات ، يمكن أن يكون التأثير مختلفا باختلاف اللغة والثقافة، حيث يتم استقبال الرسائل الإعلانية بشكل آخر بناء على تجارب الأفراد وتوجهاتهم.
في اللغة الإعلانية في الإعلام المغربي (القناة الأولى نموذجا)، يتم التركيز على لغة محلية ملهمة وجذابة للتواصل مع الجمهور المستهدف.
ويتسم الخطاب الإشهاري، في الإعلانات المغربية، بالتنوع واستخدام لغة تتناسب مع الثقافة والقيم المحلية ، إذ يتم التركيز على إيجابيات المنتج أو الخدمة بشكل جذاب مع تسليط الضوء على كيفية تلبية احتياجات الجمهور ،كما يفرز اللغة الإشهارية باللمسات الإبداعية و التفاعلية لتحفيز التفاعل وترك انطباع قوي لدى المستهدفين .
وتعتبر القناة الأولى المغربية واحدة من القنوات التلفزيونية الوطنية في المملكة المغربية، المتمكنة من نموذج إعلاني يتبع بعض السمات المعينة:
1: تعدد البرامج : يمكن أن يشمل الإعلان ترويجا مع جمهور شرائح الجمهور
2: استخدام اللغة المحلية وتسليط الضوء على الثقافة المحلية: يمكن أن يحتوي الإعلان على برامج أو فعاليات تبرز التراث والتنوع الثقافي
3: التفاعل مع الجمهور: باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الإعلان لتعزيز التفاعل مع المشاهدين
4: التأكيد على المساهمة الاجتماعية: يمكن أن يتناول الإعلان جوانب من المساهمة الاجتماعية للقناة أو مشاريع خدمة المجتمع.
وتأسيسا على كل هذا، يمكن أن يختلف النموذج الإعلامي باختلاف الحملات والأهداف المحددة لكل إعلان، الاقتراض اللغوي في بعض الصحف المغربية، يتجلى في استخدام مصطلحات وعبارات من لغات متنوعة بهدف إثراء وتنويع اللغة الصحفية، وقد يكون هذا الاقتراض تقنيا أو ثقافيا، يعزز فهم القراء وتنوع التعبير. مثلما يجري استخدام مصطلحات من اللهجات المحلية للتواصل بفعالية مع الجمهور المحلي، الهدف هو جعل اللغة الصحيحة أكثر حيوية وتعبيرية، ويعتمد على سياق الخبر والجمهور المستهدف.