تركيا: ارتفاع جرائم بشعة تطال العرب ولم يفك لغزها لحدود الساعة
"مقتل نهى محمود سالم بثير الجدل"
تصاعدت في الأعوام الأخيرة معدلات الجريمة في تركيا، وأثار الانتباه زيادة الجرائم ذات الطابع الاجتماعي مثل الخطف والاغتصاب والتحرش والنصب، فضلاً عن جرائم القتل التي تزايدت بسبب انتشار الأسلحة المرخصة وغير المرخصة على نطاق واسع لدى المواطنين، واستخدامها حتى في الصراعات البسيطة.
وخلال السنوات الأخيرة أيضاً تشهد تركيا تطوراً في الجرائم التي تستهدف السائحين العرب والأجانب التي تنتهي في غالبيتها بالقتل، كما حدث مراراً في أنطاليا جنوب تركيا، فضلاً عن جرائم الخطف التي يبقى فيها الفاعل مجهولا و تنتهي غالباً النهاية نفسها، بعد الاستيلاء على الأموال ،
وبهذا الصدد، باتت مدينة إسطنبول وغيرها من المناطق السياحية في تركيا حاضنة لكثير من الجرائم المروعة، وحسب تقارير وزارة العدل التركية تحتل إسطنبول المرتبة الأولى من حيث عدد الجرائم في البلاد.
وعرفت تركيا مؤخرا جريمة شنعاء طالت الدكتورة المصرية طبيبة التخدير، المعروفة بمواقفها العلمانية “نهى محمود سالم”، حيث تم العثور عليها بحديقة قريبة من محطة الميترو بمنطقة بيرام باشا بإسطنبول، وهي جثة هامدة ومحلوقة الرأس، ولا يزال الغموض يحيط بالجريمة، شأنها شأن كثر من الاغتيالات والجرائم التي لم تفك شفرة لغزها لحدود الساعة بالبلد العثمانيّ.
لتضاف هذه الجريمة البشعة إلى سجل الجرائم حيث الفاعل فيها يبقى مجهولا، ويبقى لغزها بدون حل، والتي تطال العرب بشكل كبير، سواء كانوا سائحين أو مرتبطين بأعمال تجارية أو لاجئين، وأحيانا بعض الشخصيات البارزة في المجتمع التركي، بينهم صحافيون وسياسيون، والتي ظلت ظروف مقتلهم غامضة على الرغم من مرور عشرات السنين.