خلافات حادة في حزب الاستقلال: نور الدين مضيان يتحدى استدعاءات الشرطة وسط تصاعد التوترات مع رفيعة المنصوري

تجاهل القيادي الاستقلالي نور الدين مضيان لمرات عدة الاستجابة لاستدعاءات الشرطة القضائية بطنجة، للمثول أمام ضباط الفرقة المكلفة بمكافحة جرائم المعلوماتية.

و تأتي هذه الاستدعاءات على خلفية الشكاية التي رفعتها ضده زميلته في الحزب، البرلمانية السابقة رفيعة المنصوري، بينما يشارك في اجتماعات مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وبحسب مصادر مطلعة على الملف، برر مضيان عدم حضوره جلسات الاستماع السابقة بانشغاله بالإشراف على المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال في مناطق الريف، حيث يتم انتخاب المندوبين للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب المقرر عقده ببوزنيقة نهاية أبريل الجاري.

وأفادت مصادر مطلعة أن مضيان يعتمد على الجهود الحثيثة التي يبذلها الأمين العام للحزب، نزار بركة، للضغط على رفيعة المنصوري للتنازل عن الشكاية.
وتربط المصادر بين تنازل المنصوري وضم مضيان إلى اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.

وأشارت نفس المصادر إلى أن إصرار المنصوري على شكايتها قد يؤدي إلى استبعاد مضيان من اللجنة التنفيذية، لتجنب مخالفة التوجيهات الملكية التي تؤكد على تخليق الحياة السياسية.

وأكدت مصادر مقربة من رفيعة المنصوري رفضها التنازل عن شكايتها، معتبرة أن هذا التنازل يمثل تسامحًا مع جميع أشكال التمييز ضد المرأة المغربية.

كما تساءل دفاع المنصوري عن حصانة مضيان وعدم حضوره أمام الشرطة القضائية رغم الاستدعاءات المتكررة من النيابة العامة، بينما يشارك بانتظام في الاجتماعات الحزبية والمجالس المنتخبة.