تسألت الصحافية هاجر الريسوني: ما إذا كان العفو الملكي للصحافي سليمان الريسوني سيحميه من هذه الحملات ومن هذا الهجوموإلا من سيحميه؟ وأضافت، أين يجب أن يلجأ حتى لا تطاله آلة التشهير؟ “ما الذي فعله سليمان ليزعج تلك الجهة بهذا الشكل، هل لأنه استقبل استقبال الأبطال؟ أم لأنه عبّر عن رأيه وحافظ على استقلاليته رغم ما عاشه؟ سليمان خرج وهو مستعد للبناء للحوار للنقاش، لكن دون إهانة ودون بيع مبادئه التي دخل من أجلها للسجن! ما هي الرسالة التي تريد هذه الجهة وصحافة تشهيرها أن توصلها للمغاربة، أنهم أقوى من الملك وقراراته!؟».
جاء ذلك في تدوينة لهاجر الريسوني ابنة أخ سليمان، وذلك في سياق«الحملة» التي تستهدفه الصحافي عبر عدد من المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي. وهي «حملة» تركّز على مواقفه وقناعاته السياسية من جهة، كما تعود إلى النبش في الملف الذي تُوبع على أساسه من جهة ثانية.
وقالت هاجر، إنه و «بعد أيام من إطلاق سراحه، يتعرض سليمان الريسوني لحملة تشهير ممنهجة وصلت لدرجة تهديده بإعادة اعتقاله مرة أخرى، فضلاً عن استباحة عرضه، إنها الأبواق نفسها التي هددته سابقاً باعتقاله وتم ذلك فعلا».
وكان دعا الصحافي سليمان الريسوني، الذي تم الإفراج عنه بموجب عفو ملكي، الإفراج عن باقي معتقلي الرأي، داعيا لضرورة وضع حد لصحافة “التشهير”،
وأكد سليمان الريسوني،في مهرجان نظمته هيئات حقوقية للاحتفاء بالمعتقلين المفرج عنهم، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان“مازالت عدد من الأقلام تقوم بحملات تشهير ضدنا، ونتمنى أن تعي الجهات التي تحرك هذه الصحافة “القذرة” والأقلام الأجورة خطر هذا الأمر على المواطن المغربي وعلى الصحافة المستقلة والمناضلين الحقوقيين”.
وحذر الريسوني من “الخطر الذي قد تشكله هذه الصحافة على الدولة”، منتقدا “تجريح القرار الملكي بالعفو عن المعتقلين وتلفيق تهم لصحافيين وحقوقيين والتشهير بهم”، مطالبا بمحاصرة والحد من هذا النوع من الصحافة.
وأضاف في كلمة له في هذا اللقاء الذي نظم على شرف المفرج عنهم مؤخرا بموجب عفو ملكي: “للأسف لا يزال الطريق أمامنا طويلا، أعتقد، ليس فقط للإفراج عن المعتقلين السياسيين، ولكن لبناء أسس الدولة التي تضمن الحد الأدنى من الحق والقانون ولا يتكرر فيها هذا التعسف القاسي والظالم”.