إسبانيا تمنع سفينتين تحملان أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في موانئها
منعت الحكومة الإسبانية سفينتين يُعتقد أنهما تحملان شحنات من الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى إسرائيل من الرسو في موانئها، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسبانية وأكدته وزارة الخارجية الإسبانية يوم الخميس.
وتقدم السفينتان، اللتان انطلقتا من نيويورك، بطلب للرسو في ميناء ألجسيراس جنوب البلاد، إلا أن الحكومة رفضت الطلب بشكل قاطع، مؤكدة أن “السفينتين لن تتوقفا في إسبانيا”.
يأتي هذا القرار في إطار موقف إسبانيا الصارم منذ اندلاع النزاع في غزة، حيث علقت الحكومة صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل منذ بدء التصعيد في 7 أكتوبر 2023، احتجاجاً على ما تصفه بإبادة جماعية بحق المدنيين في القطاع.
وفي سياق متصل، قدم إنريكي سانتياغو، زعيم حزب اليسار المتحد، شكوى جنائية لدى مكتب المدعي العام الإسباني، متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل بالتواطؤ في الإبادة الجماعية في فلسطين.
وأشار سانتياغو إلى أن 1185 سفينة محملة بالأسلحة غادرت الولايات المتحدة إلى إسرائيل خلال العام الماضي، وعبرت المياه الإسبانية، معتبراً أن السماح لهذه السفن بالمرور يمثل خرقاً للاتفاقيات الدولية التي تمنع التعاون العسكري مع إسرائيل.
ويُذكر أن إسرائيل، بدعم أمريكي، تنفذ حملة عسكرية مكثفة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب عشرات الآلاف من المفقودين، في ظل دمار واسع ومجاعة تودي بحياة الأطفال وكبار السن، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويجعلها من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.
وبالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف العمليات العسكرية، وقرار محكمة العدل الدولية بشأن اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين وتحسين الأوضاع الإنسانية، تواصل إسرائيل هجماتها على القطاع، وسط تنديد دولي متصاعد وتزايد المطالب بوقف العنف وحماية السكان المدنيين في غزة.
