الرئسيةرأي/ كرونيك

كيف‮ ‬يبدو سقوط دمشق من شرفة في‮ ‬الرباط؟‮ ‬‬‬‬‬

حميد اجماهري
بقلم الصحافي والكاتب حميد اجماهري

لم تُخفِ‮ ‬قطاعات واسعة‮ ‬من الرأي‮ ‬العام المغربي‮ ‬ترحيبها بسقوط نظام آل الأسد في‮ ‬سورية. ‬ولم تكن مشاهد مواكب السيارات في‮ ‬الدار البيضاء والرباط،‮ ‬لسوريين فوق التراب المغربي،‮ ‬المظاهر الوحيدة للترحيب بنهاية بشّار الأسد،‮ ‬بل تكاثرت في‮ ‬وسائط التواصل الاجتماعي،‮ ‬وفي‮ ‬الكتابات الصحافية، عناوين التفاعل الإيجابي‮ ‬مع نهاية‮ ‬‬سنة أخرى من المأساة السورية‮ (أو الفصل 41 المسلح منها على أقلّ تقدير).

منها ما ترى العكس، وتتعاطف مع النظام،‮ ‬أو تتحفّظ في‮ ‬الترحيب بنهايته ‬وتثقل المرحلة بأسئلة الـ “ما بعد”‬،‮ لارتباطات قومية بعثية سابقة أو بناءً على التحليل الظرفي‮ ‬القائم على‮ ‬عناصر الصراع‮ ‬الجديدة منذ 7 أكتوبر (3202)،‮ ‬لكنّها أصوات قليلة، ولا تتحدّث عن‮ ‬العلاقة الثنائية مع المغرب حصريا‮ً، ‬غالباً ما تعلّل مواقفها بما حصل من نتائج “الربيع العربي”، ‬والفوضى التي‮ ‬أعقبته، و”خريفها” في‮ ‬ليبيا وتونس واليمن…

ثقّف بعض المثقّفين ثوريتهم بالآداب البعثية السورية‮، وكان جزء من المنظومة الفكرية الإقليمية‮ يأخذ دمشق قبلةً في‮ ‬تحليل موازين القوى‬،‮ ‬وغير قليل من الجهاز المفاهيمي‮ ‬تربّى في‮ ‬حضن بعثية السوريين، علاوة على ارتباط دمشق بجزء من الجبهة الفلسطينية الجذرية‬،‮ ‬قبل أن تتصدّر الثورية الإسلامية المشهد الفلسطيني،‮ ‬بعد تعثّرات السلام في‮ “‬أوسلو” وتراجع خطابه وتهالك واقعيته.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

يسعد الرأي‮ ‬العام المغربي بسقوط‮ ‬نظام وضع دعم “بوليساريو” ثابتاً سياسياً في‮ ‬العلاقة مع شعوب المغرب الكبير
كان المغرب الكبير منطقة ملتهبة من العالم العربي‮ ‬الإسلامي،‮ ‬تشكّل فيها القومية تحدّياً كبيراً،‮ ‬وامتداداً جيوسياسياً لصراعات الشرق الأوسط وثقافته في‮ ‬تدبير ما كانت تعتبره هذه الثقافة “‬نهضة الأمة”.‬‬‬‬‬‬‬ ‬ومنذ ذلك التاريخ‮‬،‮ ‬تساقط كثير من البناء العلائقي‮ ‬للثورة للقومية،‮ ‬الناصرية، والبعثية العراقية، ‬والقومية الماركسية‮ (‬كما في‮ ‬تجربة اليمن المقسّم‮) ‬وبقيت آثاره قائمةً في‮ ‬التحليل وتحديد المزاج القومي‮ ‬العام،‮ ‬حنيناً أو معاندةً‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وفي‮ ‬لحظة الواقع الحالي‮ ‬للمغرب في‮ ‬علاقته بسورية،‮ ‬رجعت إلى الذاكرة‮ ‬الجماعية تفاعلات كيمياء الماضي،‮ ‬واسترجعت معها الذات الجمعية للمغاربة مرحلةَ التجريدة المغربية في‮ ‬حرب الجولان،‮ ‬وهي‮ ‬تجربة قادها الملك الراحل الحسن الثاني،‮ ‬ودشّن بها التضامن المغربي‮ ‬مع سورية،‮ ‬قبل اندلاع الحرب‮ ‬العربية الإسرائيلية في‮ ‬أكتوبر 1973‬بنصف سنة تقريبا‮ً، ‬واختار الذكرى‮ ‬17‮ ‬لتأسيس القوات المسلحة الملكية‮ ‬لتنظيم استعراض عسكري‮ ‬للتجريدة التي‮ ‬ستغادر إلى سورية‬،‮ ‬بعد أن وضع لقيادتها الجنرال عبد السلام الصفريوي‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ وقد توّجت المشاركة المغربية بأثرين معنويَّين متنافرَين‮. تمثّل ‬الأول في‮ ‬مرسوم رئاسي‮ ‬يمنح لقب بطل الجمهورية العربية السورية،‮ ‬إلى كلّ من الصفريوي‮ ‬في‮ ‬جبهة الجولان،‮ ‬وشهيد الجولان ‬المغربي‮ ‬الكولونيل عبد القادر العلّام، ليكونا‮ ‬من أول الضباط‮ ‬غير السوريين،‮ ‬الذين منحوا هذا التشريف العسكري‮. ‬وهو أثر‮ ‬يسترجع البطولة المغربية في‮ ‬جبهة بعيدة جغرافياً‮، ‬وإن كانت من صميم الانتماء التحرّري‮ ‬والسياسي‮ ‬للمغاربة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تمثّل الأثر الآخر، في‮ ‬ما روي من بعد عن التخلّي‮ ‬عن التجريدة المغربية‮‬،‮ ‬بعد البلاء الأكيد لها في‮ ‬الجولان، وفي‮ ‬مرتفعات‮ جبل الشيخ ‬تحديداً،‮ ‬وتركها عرضة للطيران الإسرائيلي‮ ‬بعد انسحابٍ‮ ‬غير مفهوم ‬للقوات السورية‮. ‬ولولا التدخّل العراقي‮ ‬لكانت الخسائر البشرية أفدح مما سقط‮ ‬يومها في‮ ‬ساحة الشرف، ودفن في‮ ‬مقبرة القنيطرة السورية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬


‮‬وإذا كان المغاربة‮ ‬يكنّون‮ ‬لصدّام حسين الكبير والكثير‮ ‬من المودّات‮ ‬بسبب تدخّل طيرانه وقتها للتنفيس عن الحصار المضروب على‮ ‬التجريدة المغربية،‮ ‬وبالرغم من تشابه النظامين‮،‮ ‬يسترجعون عكسياً انفعالهم إزاء النظام السوري،‮ ‬الذي‮ ‬زاد من ابتعاده عن الروح المغربية،‮ ‬لمّا كان أول من اعترف بما‮ ‬تُسمّى الجمهورية الصحراوية، التي‮ ‬تسعى إلى ‮‬فصل الصحراء عن مغربها‬،‮ ‬وذلك‮ ‬في‮ إبريل 0891،‮ ‬بعد إعلان ميلادها في‮ ‬تراب تندوف الجزائرية‮ ‬بأربع سنوات‮.‬ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬وقد وجد الجيش المغربي‮ ‬العائد من الجولان بعد حرب ضروس في‮ ‬الجبهة السورية نفسه‮ ‬يتلقّى الطعنات‮ ‬والهجومات والقتل، من داعمي‮ ‬هاته الجمهورية ومليشياتها المسلّحة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وبالرغم من وجود النظامَين في‮ ‬عهد الحسن الثاني‮ ‬وحافظ الأسد على طرفي‮ ‬نقيض عربياً ودولياً، كانت بعض المياه تجري‮ ‬بين العاصمتين بين الفينة والأخرى‮‬، كما في‮ ‬1992‮ ‬عندما زار الملك الراحل المقبرةَ‮ ‬التي‮ ‬تحضن جثامين الجنود الذين سقطوا في‮ ‬الجولان. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ومع مجيء محمد السادس‮ ‬إلى الحكم‮ (9991)، ‬وبشّار الأسد‮)، ‬2000‮ (‬انفتح الأمل واسعاً ‬في‮ ‬أفق جديد للعلاقة‮، ‬ولا سيّما أنهما،‮ ‬إضافة إلى عبد الله الثاني،‮ ‬من بين ثلاثة قادة عرب جدد دخلوا المشهد السياسي‮ ‬العربي‮ ‬بآمال عريضة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ في‮ ‬تلك الفترة‮، ‬زار محمد السادس‮ ‬دمشق (‮)‬2001،‮ ‬وتوجّه إلى مقبرة القنيطرة للترحّم على الشهداء الجنود المغاربة‮.‬‬‬‬‬‬‬

وهكذا توقّع كثيرون في‮ ‬المغرب‮ (‬وغير المغرب)‮ ‬مرحلةً جديدة،‮ ‬ولا سيّما مع بعض الانفتاح الداخلي‮ ‬في‮ ‬سورية،‮ ‬ولعلّ الأمل راود المغاربة في‮ ‬أن‮ “‬يستطيع النظام تجديد نفسه”‬،‮ ‬خاصّة أنه قد عمد في‮ ‬سنة‮ ‬2001‮ ‬إلى ‬إغلاق‮ ‬مكتب “بوليساريو” في‮ ‬دمشق‮، ‬حتى لو‮ ‬لم‮ ‬يسحب الاعتراف بما‮ ‬تسمّى‮ ‬”الجمهورية الصحراوية‮”. ربما اختلف الامتحان الجيوسياسي‮ في‮ ‬عناصره كما في‮ ‬تركيبته،‮ ‬لكنّ‮ ‬أحد أكثر الامتحانات أهميةً سلّط الودّ على اختيارات كلّ قائد منهما.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

كان الربيع واحداً في‮ ‬الرباط وفي‮ ‬دمشق (2011)،‮ ‬وفي‮ ‬وقت ‬بادر فيه العاهل المغربي‮ ‬بفتح آفاق المستقبل من خلال التجاوب مع الحراك الداخلي،‮ ‬وتفادى المغرب‮ ‬السقوط‮ ‬في‮ ‬الاستحالة السياسية، والميل إلى الحلّ العنيف للتناقضات الداخلية، عاكس قائد دمشق الجديد هذا التوجّه، وردع المتظاهرين بعنف، وظهر أن خيارات كلّ واحد‮ ‬غير خيارات الآخر‬، واتسعت الهوّة أكثر عندما استضاف المغرب،‮ ‬إبان كان الإسلامي،‮ ‬سعد الدين العثماني‮، ‬وزيراً للخارجية، مجلس الوزراء العرب (‬16نوفمبر) ‮‬2011‮‬، بحضور ممثّل تركيا، لبحث تطورات الملفّ السوري. ‬وكان قرار تجميد عضوية سورية في‮ ‬جامعة الدول العربية في جدول الأعمال‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ وقابل نظام الأسد الموقف الديبلوماسي‮ ‬بأعمال بلطجة تعرّضت لها سفارة المغرب في‮ ‬دمشق‮.‬‬‬‬

وفي‮ ‬منتصف سنة‮، ‬2012‮ ‬احتضنت مراكش الاجتماع الدولي‮ ‬الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري‮، ‬بمشاركة أكثر من مائة دولة عربية وغربية،‮ ‬وكان ضمن جدول أعماله الاعتراف بالائتلاف الوطني‮ ‬لقوى الثورة والمعارضة ممثّلاً للشعب السوري‮.

‬‬‬‬‬‬‬‬رسمياً سيقدّم المغرب قراءته الاسراتيجية لما وقع في‮ ‬قمّة الرياض، في‮ إبريل 6102، ‬‬أي‮ ‬بعد خمس سنوات‮ ‬من اندلاع الانتفاضات العربية، وأيضاً بعد دخول سورية حرباً أهليةً‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وارتكزت قراءة ملك المغرب على ثلاث مقوّمات‮؛ ما تعيشه بعض الدول‮ ‬في‮ ‬العالم العربي‮ “‬ليس استثناء،‮ ‬وإنما‮ ‬يدخل ضمن مخطّطات مبرمجة،‮ ‬تستهدف الجميع‮”؛ المنطقة العربية تعيش على وقع‮ “‬محاولات تغيير الأنظمة وتقسيم الدول،‮ ‬كما هو الشأن في‮ ‬سورية والعراق وليبيا‮”؛ تحالفات جديدة‮ ‬قد تؤدّي‮ ‬إلى “إعادة ترتيب الأوراق في‮ ‬المنطقة‮”.‬‬‬‬‬ ما‮ ‬يعني‮ ‬أن القيادة السياسية في‮ ‬المغرب‮ ‬وضعت شبكةً واسعةً لفهم التحوّلات الجارية، ومن ثمّة تحديد الموقف منها، و‬لا سيّما ما‮ ‬يتعلّق بسورية التي‮ ‬تخندقت، ‬بالقوة أو بالفعل، في‮ ‬خانة الدول التي‮ ‬عصفت بها التحوّلات الجارية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وإذا كان المغرب رسمياً دعا (ويدعو) إلى احترام سيادة سورية ووحدة ترابها واحترام إرادة السوريين في‮ ‬بناء نظامهم،‮ ‬فهو لم‮ ‬يسارع إلى الاحتفال بما وقع في‮ ‬الأسابيع الماضية‮. ‬والمؤكّد أن قطاعاً واسعاً من الرأي‮ ‬العام ابتهج بسقوط‮ ‬الراعي‮ ‬المشرقي‮ ‬لعناصر الانفصاليين‮ ‬الذين‮ ‬كانوا‮ فوق التراب السوري،‮ ‬وتحت مظلّته العسكرية، وتحت إشراف قوات‮ ‬حزب الله ‬التي‮ ‬دخلت في‮ ‬تحالف وجودي‮ ‬مع النظام،‮ ‬ورعت أجندته في‮ ‬المغرب الكبير من خلال دعم مليشيات جبهة بوليساريو‮. ‬ويسعد الرأي‮ ‬العام المغربي ‬لسقوط‮ ‬نظام وضع من دعم “بوليساريو” ثابتاً سياسياً في‮ ‬العلاقة مع شعوب المغرب الكبير،‮ ‬وامتداداً للسياسة المغاربية لطهران‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬تبدو المرحلة منفتحة على احتمالات أفضل،‮ يكون تأثيرها جليّاً في‮ ‬المغرب الكبير،‮ ‬بفعل انحسار ظلّ إيران، وفي‮ ‬سياق تحليل مواقف الأطراف المغربية،‮ ‬فوجئ المتتبعون بانقلاب الموقف لدى‮ التيّار الإسلامي،‮ ‬بتشكيلاته كلّها، ولا سيّما الإخوانية،‮ ‬من إيران التي‮ ‬كانت تُقدَّم‮ ‬إلى حدود أشهر قليلة باعتبارها محور المقاومة الداعم لفلسطين،‮ ‬وكان أن كتب أحد الدعاة والمنظّرين للتيّار الإسلامي‮ ‬المغربي‮ (‬انظر “إيران والفقيه الريسوني… غزّة في ميزان السنّة والشيعة”، “‬العربي‮ ‬الجديد‮”، 01/9/4202) ‬يدافع عن شيعة إيران، وفضَّلهم على السنة في‮ ‬دعم الفلسطينيين و”حماس” في‮ ‬حرب‮ ‬غزّة،‮ إذ تسارعت المواقف المباركة لوصول‮ هيئة تحرير الشام ‬إلى السلطة‮.

‬وتابع الرأي‮ ‬العام مواقف رموز التيّار الإسلامي‮، ‬منهم وزير خارجية المغرب السابق، سعد الدين العثماني‮ ‬الذي‮ ‬تحمّل مسؤولية رئاسة الحكومة، وقبلها وزارة الخارجية، وكان مسؤولاً لحظة انعقاد مؤتمرَيْن اثنَين‬،‮ ‬واحد عربي‮ ‬والثاني‮ ‬دولي،‮ ‬لنصرة الشعب السوري‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ واتضح أن الموقف من‮ ‬إيران‮ ‬يتحدّد‮ ‬بحسب المناسبات، ‬”‬وضعياتي”، ‬أي‮ ب‬حسب الأوضاع.‮

‬كما‮ ‬يبدو أن العلاقة السيئة بين النظام السوري‮ ‬وجماعة ‬الإخوان المسلمين، ‬منذ أحداث‮ ‬حماة‮ ‬في‮ ‬ثمانينيات القرن الماضي،‮ ‬أيّام الأسد الأب، تمثّل خلفيةً حيّةً ما زالت تحرّك عواطف التيّار المذكور ومواقفه،‮ ‬كما كان الأمر عند تيّارات أخرى كانت تقترب من النظام على أساس مواقفه من المنافسين الأيديولوجيين لها.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮ ‬كيف‮ ‬يبدو سقوط دمشق من شرفة في‮ ‬الرباط؟…‮ ‬تبدو المرحلة منفتحةً على احتمالات أفضل،‮ ‬وربّما سيكون تأثيرها جليّاً في‮ ‬منطقة المغرب الكبير،‮ ‬بفعل انحسار ظلّ إيران في‮ ‬المنطقة المحيطة بها وتراجع نفوذها في‮ ‬مجالها ‬الإقليمي،‮ ‬وهو الأثر الذي‮ سيمتدّ إلى ‮‬الغرب الإسلامي،‮ ‬ويضعف أكثر حركة البوليساريو وداعميها الذين‮ ‬كانوا‮ ‬يعوِّلون كثيراً على نهاية الحرب في‮ ‬الشرق الأوسط لتقديم دعم أكثر قوة ونوعية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى