الرئسيةمجتمع

بالصويرة حجز طن و600 كيلوغرام من الشيرا

تمكنت مصالح الأمن في مدينة الصويرة بجهة مراكش آسفي، مساء الأربعاء 14 ماي 2025، من إحباط محاولة لتهريب كمية ضخمة من المخدرات، وذلك بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

هذا وأسفرت العملية الأمنية عن حجز طن و600 كيلوغرام من مخدر الشيرا وتوقيف شخصين يشتبه في ارتباطهما بشبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.

تفاصيل العملية

بدأت عملية بتوقيف المشتبه فيه الأول، الذي كان يقود شاحنة على مدخل مدينة الصويرة، وهو قادم من إحدى مدن شمال المملكة، وخلال عملية التفتيش التي أجرتها الشرطة على الشاحنة، تم العثور على 40 رزمة من مخدر الشيرا، بلغت الكمية الإجمالية لها طنًا و600 كيلوغرام، لم تكن هذه إلا بداية للكشف عن خيوط شبكة إجرامية تنشط في مجال تهريب المخدرات، إذ أسفرت التحقيقات الأولية عن تحديد هوية شخص ثانٍ يشتبه في مشاركته في هذه الأنشطة غير القانونية.

تعزيز الجهود الأمنية

وتجسيدًا للجهود المتواصلة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني، وبالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم تنفيذ عملية توقيف أخرى بمدينة الصويرة، أدت إلى اعتقال المشتبه فيه الثاني، الذي يُعتقد أنه كان جزءًا من الشبكة الإجرامية التي كانت تدير هذه العمليات. وقد تم إخضاع الموقوفين للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتي تسعى إلى تحديد باقي الأفراد المتورطين في هذا النشاط الإجرامي والكشف عن كافة الأبعاد الدولية والمحلية لهذه الشبكة.

مكافحة التهريب الدولي: أولويات الأمن الوطني

يُذكر أن هذه العملية تندرج في إطار الحملة الأمنية المكثفة التي تنفذها السلطات المغربية ضد شبكات تهريب المخدرات والمُؤثرات العقلية، والتي أصبحت تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن العام في العديد من المناطق، إذ تشهد المملكة المغربية، في الآونة الأخيرة، تزايدًا في العمليات الأمنية التي تستهدف تفكيك شبكات التهريب، خاصة تلك التي تعمل عبر الحدود المغربية الشمالية، بهدف عرقلة تدفق المخدرات نحو أوروبا والأسواق العالمية.

تنسيق أمني محكم

و تؤكد هذه العملية الجديدة على التزام السلطات الأمنية المغربية، بمكافحة تهريب المخدرات بجميع أنواعها، وتقديم المجرمين إلى العدالة، كما تبرز الجهود المبذولة في التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، بما في ذلك المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل التصدي لتلك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.

يُعد هذا النوع من العمليات الأمنية خطوة مهمة في إطار التصدي لتهريب المخدرات، الذي يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع والأمن الوطني. ويجسد التعاون المثمر بين الأجهزة الأمنية المختلفة في المغرب، وهو ما يعزز مكانة المملكة في الجهود الدولية لمكافحة المخدرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى