الرئسيةرياضة

هند زمامة.. أول مغربية تتسلق قمة إيفرست

تستعد سيدة الأعمال ومتسلقة الجبال المغربية، هند زمامة، للعودة إلى أرض الوطن السبت ، بعد أن حققت إنجازًا استثنائيًا بتسلقها قمة إيفرست)_ أعلى جبل على وجه الأرض_، أعلى قمة جبلية في العالم، والتي ترتفع عن سطح البحر بـ8848 مترًا.

هذا الإنجاز، الذي وصفته الأوساط الرياضية بـ”التاريخي”، يجعل من زمامة أول امرأة مغربية تنجح في تحدي هذه القمة الأسطورية، التي كانت ولا تزال تمثل حلمًا بعيد المنال للكثير من متسلقي الجبال عبر العالم.

إنجاز نسائي مغربي بامتياز

 

ولم يقتصر إنجاز زمامة على قمة إيفرست فحسب، بل توجت مغامرتها الآسيوية المزدوجة ببلوغ قمة « إيلاند بيك » البالغ ارتفاعها 6189 مترا، في رحلة انطلقت يوم 6 أبريل الماضي تحت شعار الوفاء للوطن ورفع رايته خفاقة في أعلى النقاط على وجه الأرض.

وبتسلقها قمة إيفرست، لا ترفع هند زمامة فقط العلم المغربي فوق أعلى نقطة على سطح الأرض، بل توجه أيضًا رسالة ملهمة مفادها أن المرأة المغربية قادرة على تجاوز كل العقبات وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجالات ظلت حكرًا على الرجال.

وقد أثار نبأ نجاح زمامة في مهمتها موجة من التفاعل الإيجابي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن فخرهم بهذا الإنجاز الذي يعكس روح الطموح والمثابرة لدى المغاربة، ويؤكد أن لا شيء مستحيل أمام الإصرار والإرادة.

تحديات قاسية وإعداد صارم

 

رحلة تسلق قمة إيفرست لا تُقاس فقط بالمسافة والارتفاع، بل بصعوبتها الجسدية والنفسية، حيث يواجه المتسلقون درجات حرارة منخفضة جدًا، ونقصًا في الأوكسجين، وظروفًا مناخية متقلبة. وتمكنت زمامة، بفضل تدريب صارم وإعداد دقيق، من تخطي كل هذه التحديات والوصول إلى القمة في لحظة وصفتها بـ”الأقرب إلى الحلم من الواقع”.

استقبال رسمي وشعبي مرتقب

حسب مصادر مطلعة، يُنتظر أن يتم استقبال هند زمامة في مطار محمد الخامس الدولي من طرف عدد من المسؤولين والفعاليات المدنية والرياضية، تعبيرًا عن تقديرهم لما حققته، ولتمثيلها المشرف لصورة المغرب عالميًا.

ويُرتقب أيضًا أن يتم تكريمها من طرف عدة جهات وطنية، بالنظر إلى قيمة الإنجاز في تاريخ الرياضة النسائية المغربية.

مغربية على “سقف العالم”

 

بقوة الإرادة، وبدعم من فريق محترف، استطاعت زمامة أن تكتب اسمها بأحرف من ذهب في سجل النساء المغربيات الرائدات. ويبقى إنجازها لحظة فارقة في تاريخ تسلق الجبال بالمغرب، وحدثًا يلهم الأجيال الجديدة، خاصة من الفتيات، لتوسيع طموحاتهن خارج الأطر التقليدية.

“لم أكن أتسلق الجبل فقط.. كنت أحمل على ظهري أحلامي، وأحلام كل من ظن أن المستحيل يمكن تجاوزه”، هكذا صرحت زمامة بعد وصولها إلى القمة، في جملة تختصر الرحلة وتخلّدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى