الرئسيةمنوعات

لأنه لوح بعلم “حزب الله” وناصر حماس..عضو بفرقة “نيكاب” أمام القضاء بالكوفية

مثُل مغني الراب مو شارا، العضو في فرقة الراب الإيرلندية الشمالية “نيكاب”، أمام المحكمة، امس، في لندن بتهمة ارتكاب “انتهاك إرهابي”، بعدما لوّح بعلم “حزب الله” خلال حفلة موسيقية، العام الفائت.

واستقبل مئات عدة من محبي الفرقة مو شارا بهتافات وتصفيق، رافعين العلمين الإيرلندي والفلسطيني وحاملين لافتات عليها عبارات منها “الحرية لمو شارا”.

وصل المحكمة واضعا الكوفية الفلسطينية على كتفيه

وتظهر فرقة الراب التي يتحدر أعضاؤها من بلفاست دعمها صراحة للقضية الفلسطينية.

ويُتّهم أحد أعضائها وهو مو شارا، واسمه الحقيقي ليام أوهانا، بالتلويح بعلم “حزب الله” اللبناني الذي تصنّفه المملكة المتحدة منظمة إرهابية، خلال حفلة موسيقية أقيمت في 21 نوفمبر في لندن.

وأفاد مغني الراب البالغ 27 عاما والذي وُجِّهت إليه التهمة في 21 ماي، باسمه الكامل خلال الجلسة. وقد وصل إلى المحكمة واضعا الكوفية الفلسطينية على كتفيه.

أطلق سراح مو شارا بكفالة

وقال المدعي العام مايكل بيسغروف، “هذه القضية لا تتعلق بدعم أوهانا للشعب الفلسطيني ولا بانتقاداته لإسرائيل. لديه كامل الحق في التعبير عن آرائه”.


وأُطلق سراح مو شارا بكفالة حتى الجلسة المقبلة في 20 غشت.

وحضر باقي أعضاء الفرقة إلى محيط المحكمة. وطالب بعض ممّن تجمّعوا بوقف الملاحقات القضائية في حق مغني الراب، فيما هتف عدد منهم بشعار “حرروا فلسطين“.

وقالت سعدية كوكني المتحدرة من لندن والبالغة 44 عاما، في حديث إلى وكالة فرانس برس، “حضرت لأعرب عن تضامني ودعمي. هذه الملاحقة القضائية سخيفة”، مضيفة، إن “فرقة نيكاب تمثلنا جميعا. إنهم يتحدثون باسمنا. (…) ويُدافعون عن مبادئنا”.

واعتبرت الشرطة أنّ سلوك المغني “يثير شكوكا منطقية بأنه يدعم منظمة محظورة هي (حزب الله)”، وهو جرم بموجب القانون البريطاني.

ونفت الفرقة “ارتكابها هذا الجرم” مؤكدة أنها لا تدعم “حزب الله”. ونددت بما اعتبرته قرارا “سياسيا”.

نال جائزة في مهرجان “سندانس” السينمائي

وقال مو شارا خلال مهرجان في لندن في نهاية ماي، إنهم “يحاولون إسكاتنا”، و”إلغاء حفلاتنا، وسلب حريتي في السفر”.

وحققت الفرقة المؤلفة من ثلاثة أعضاء شهرة واسعة العام 2024 مع ألبومها “فاين آرت” وفيلم وثائقي- روائي يحمل عنوان “نيكاب” نال جائزة في مهرجان “سندانس” السينمائي.

وتدعو الفرقة التي تأسست العام 2017 وتضم بالإضافة إلى مو شارا وموغلاي باب، دي جي بروفاي، إلى توحيد جزيرة ايرلندا، وتدافع عن لغتها باعتبارها صرخة “مناهضة للاستعمار” في وجه القوة البريطاني.

اسم الفرقة التي تؤدي أغاني بالإنكليزية والإيرلندية مستوحى من ممارسة جماعات مسلحة كانت تطلق النار على ضحاياها عند مستوى الركبتين خلال حرب ايرلندا الشمالية.

وأثارت “نيكاب” ردود أفعال قوية بعد اتهامها إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني” في غزة، على خشبة مسرح مهرجان “كواتشيلا” الذي أُقيم في كاليفورنيا خلال ابريل.

الشرطة تحقق في عدة فيديوهات تظهر مساندته لحماس وحزب الله

وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من حفلات كثيرة لها، بينها المقطع الذي يلوّح فيه مو شارا بعلم “حزب الله”، وآخر يظهر أحد أعضاء الفرقة وهو يصرخ “هيا يا (حماس)! هيا يا (حزب الله)!”.

وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أنها تحقق في عدد من مقاطع الفيديو هذه.

وتقدّمت الفرقة حديثا باعتذار بعد نشر مقطع فيديو يعود للعام 2023، يظهر فيه أحد أعضائها وهو يدعو إلى قتل نواب في حزب المحافظين البريطاني.

فيلم “نيكاب” لمحة عن حياة شباب بلفاست الذين وُلدوا بعد الصراع

في حديث إلى وكالة فرانس برس، قال ريتش بيبيات، مخرج فيلم “نيكاب”، “سمعت مرارا عبارة إنها النهاية لنيكاب، بسبب أقوال أعضائها أو أفعالهم، لكن جل ما أدى إليه ذلك هو إعطاؤهم دفعة إلى الأمام”.

يقدّم فيلم “نيكاب” لمحة عن حياة شباب بلفاست الذين وُلدوا بعد الصراع الذي استمر حتى العام 1998 بين جمهوريين غالبيتهم من الكاثوليك ومؤيدين للوحدة مع بريطانيا وهم من البروتستانت بشكل رئيسي.

بعد فتح التحقيق، استُبعدت الفرقة من المشاركة في مهرجان في جنوب إنكلترا، وأُلغيت حفلات كثيرة لها خصوصا في ألمانيا.

وتلقت دعما من أسماء بارزة في القطاع الموسيقي، من أمثال “ماسيف أتاك”، و”بالب”، و”فونتين دي سي”، الذين اعتبروا أنّ الفرقة تتعرّض لـ”قمع سياسي” و”محاولة واضحة ومنسقة للرقابة وإلغاء حفلات”.

ولا يزال موعد حفلة “نيكاب” في مهرجان “غلاستونبري” الإنكليزي الشهير قائما في 28 يونيو، على الرغم من دعوات نواب محافظين ومجلس ممثلي اليهود البريطانيين لإلغائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى