
شارك آلاف المغاربة أمس الأحد في مسيرة وطنية حاشدة بالعاصمة الرباط، رفضا لما وصفوه بـ”التقتيل، والتهجير والتجويع” الذي يتعرض له الفلسطينيون.
ورفع المتظاهرون المغاربة لافتات من بينها: “نفد الطحين في غزة”، ويضربون بملاعق على قدور طعام فارغة، في إشارة رمزية إلى المجاعة التي يشهدها قطاع غزة، كما رددوا هتافات من بينها: “لا للتجويع، لا للتطبيع”.
ورفع المشاركون أيضا، شعارات قوية تؤكد على أن “غزة ليست وحدها”، وأن “صوت الشعب المغربي سيبقى جدارا أخلاقيا في وجه خذلان الأنظمة وتواطؤ المنتظم الدولي”. وترددت هتافات تدين الاحتلال، وتطالب بوقف فوري للتجويع والإبادة، وتحمل الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن المجازر.
حلقت الأعلام الفلسطينية عاليا، واحتفى المشاركون بالكوفيات الشهيرة، ورفكما رفعت صور الشهداء وقيادات المقاومة، تعبيرا عن الوفاء للدماء التي سالت في غزة، ولصمود أهلها في وجه آلة الإبادة.
كما حمل المتظاهرون لافتات ضخمة تحمل صورا لأطفال قضوا في المجازر، إلى جانب ملصقات تظهر واقع التجويع والمعاناة، في رسالة إلى العالم مفادها “أنقذوا غزة قبل أن تفنى بالكامل”.
شدد المحتجون في غالبية الشعارات على ضرورة إسقاط التطبيع باعتباره مطلبا شعبيا مغربيا أصيلا و ملحا، و على ضرورو وقف كل أشكال التعاون مع الكيان وأن لا تقدم لهذا الكيان أي نوع من المساعدة اللوجستيكية ومنها رسو “سفن السلاح” في موانئ المغرب، وفورا إغلاق مكتب الاتصال في الرباط وطرد من فيه، والعمل على محاصرة الكيان دوليا وتحقيق العدالة، والترافع من أجل القضية الفلسطينية، إلى جانب الضغط لوقف التقتيل وإدخال المساعدات.