الرئسيةرأي/ كرونيك

ما زال القلب والوجدان معك، رفيقي المعطي في محنتك

بقلم: المصطفى مفتاح

من السهل أن يلبسنا القلق
من السهل أن ينفطر القلب بالانتظار.
من السهل أن يحترق الفؤاد ترقباً لأي خبر أو أمل ٍ.

من اليسير، بالمقابل، أن نحاول الكلمات لعل البلاغة، إن كان الظرف، الآن للبلاغة والإنشاء.

جسمك، دماغك، رئتاك وقلبك، تقاومون ونحن نحاول أن نجد في المساء مساءً يبلِّغُك أن وجداننا معك يا رفيقنا المعطي العزيز.

كنت المرآة التي تخبرنا عن بعض أحسن ما فينا، لأنك أحسن ما فينا من 1970 حتى غزة العظيمة.

قد تغرينا صورة لنا معك، أو صورة لك ونحن قربك، في حي “جيم” و”ألف”، أو الطابق الخامس عشر للمستشفى الذي كان، أو مسيرات الشموع من أجل الحقيقة أو 20 فبراير أو كل التضامن مع فلسطين. ولكن الوقت الآن ليس وقت الصور ولا وقت الكلام.

رجاء أيها الأطباء، تحملون على أعناقكم كل أملنا. رجاء كل العاملين المعتنين به.

رجاءً رفيقنا الغالي، رجاءً، معطِيَّنا، كابر وقاوم أيها الباسم دوما.

أو كما قلتُ في تدخلي السابق:
رفيقي وحبيبي ليس لي غير ما ترك الوضع من وجدان مُحِبٍّ في جوارحي. ليس لي غير أن أشتاق إلى طلعتك الودودة المشعة.

رفيقي وحبيبي، أعرف أن أقصى ما تحتاجه الآن هو أن يحظى الطاقم الطبي والرفاق-الأصدقاء الذين يتبعون تطور وضعك، بالهدوء وصفاء الذهن la sérénité الضروريين لكي يوجهوا كل مهارتهم وعلمهم لمساعدتك حتى تجتاز هذه المحنة الشاهقة.

رفيقنا المعطي، قم تواصل عطاءك وتكتشف البلاد وتتسلق الجبال المغربية التي تحب والتي تحبك، هي أيضاً، رفيقنا سيون أسيدون.
وعُدْ سريعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى