
تعرضت شابة تدعى إيمان إلى مأساة إنسانية، نتيجة تعرضها لاعتداءات متكررة أنهكت جسدها وروحها، كان آخرها جريمة وحشية من طليقها، حيث تعرضت لهجوم بالسلاح الأبيض في الشارع العام، مما أدى إلى تشويه وجهها وثقب يدها، وجروح عميقة استلزمت تدخلاً طبياً عاجلاً.
في هذا الإطار، اعتبرت مجموعة نساء شابات من أجل الديمقراطية، أن ما تعرضت له إيمان من اغتصاب سابق، وزواج قسري، ثم اعتداء جسدي شنيع بالشارع العام، يكشف عجزاً بنيوياً في حماية النساء بالمغرب، وانتهاكاً صارخاً لالتزاماته الدولية بموجب اتفاقية “سيداو” والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
شابات من أجل الديمقراطية تعلن تبنّيها الكامل لقضية إيمان
وقالت المجموعة النسائية الشابة، إنه وبعد التحقق المباشر والاتصال بالضحية في قضية الاعتداء الوحشي بتازة، إن هذه الجريمة تهدم الحق في الحياة والسلامة، وتعكس فراغاً خطيراً في آليات الوقاية والحماية، كما تعلن عن تبنّيها الكامل لقضية إيمان، والتزامها بتعبئة كافة الوسائل القانونية والنفسية والاجتماعية لمواكبتها وضمان حقوقها أمام العدالة.
تدين المجموعة، بأشد العبارات هذا العنف المروع، وتؤكد أن التساهل مع الجناة يكرس ثقافة الإفلات من العقاب.
قضية إيمان صرخة تعبوية لمجتمع بكامله وجب عليه التجند لحرية وكرامة النساء
كما طالبت مجموعات نساء شابات من أجل الديمقراطية، بمحاكمة عاجلة وصارمة للجاني بما يليق بخطورة الجريمة، مع ضمان رعاية طبية ونفسية متخصصة ومستمرة للضحية كحق أصيل.
في السياق ذاته، طالبت المجموعة، بإصلاح تشريعي جذري يجرّم الزواج القسري للمغتصب من ضحيته ويسد الثغرات القانونية التي تمنح المعتدي الفرصة للإفلات من المحاسبة والعقاب.
قضية إيمان صرخة تعبوية لمجتمع بكامله وجب عليه التجند لحرية وكرامة النساء
إلى ذلك، شددت مجموعة نساء شابات من أجل الديمقراطية، التأكيد، أن قضية إيمان صرخة تعبوية لمجتمع بكامله وجب عليه التجند لحرية وكرامة النساء، داعية الدولة لاحترام التزاماتها الدولية، والمجتمع المدني لتكثيف الضغط لمواجهة هذا النزيف، و مؤكدة أن معركتها كمجموعة ضد العنف معركة من أجل الوجود، والعدالة للنساء، و شرط أساس لبناء مجتمع ديمقراطي يحترم الكرامة والحرية والإنسانية.
جدير بالذكر، أن الشابة إيمان، كانت ضحية اغتصاب نتج عنه حمل، وأنه تحت ضغط المجتمع للزواج اضطرت لزوجها من مغتصبها، بذريعة تحمل المسؤولية، غير أن هذه الزيجة تحولت إلى جحيم من العنف والإهانة دفعها لطلب الطلاق، الذي لم يكن نهاية المعاناة، بل بداية لتعنيف أشد.
اقرأ أيضا…
جمعية نسائية تحذر من استغلال العقوبات البديلة في قضايا العنف ضد النساء