في إطار المسلسل النضالي المتواصل، أعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير عن استمرار احتجاجاتها للتعبير عن الوضعية الحرجة التي تمر بها الشركة، التي توقفت عن الإنتاج منذ غشت 2015 وتواجه حاليا مسار التصفية القضائية.
و يأتي هذا التحرك النقابي في سياق المطالبة بحقوق العمال والمتقاعدين وضمان استعادة دور الشركة في السوق الطاقية الوطنية.
وضعية حرجة تهدد العمال والمستقبل المهني
أكد البلاغ النقابي أن توقف الإنتاج لم يقتصر تأثيره على الجانب التقني والاقتصادي فحسب، بل امتد إلى الموارد البشرية للشركة، حيث تم تلاشي الوحدات الإنتاجية نتيجة الإهمال وعدم استئناف الصيانة الشاملة، كما شهدت الشركة فقدانا تدريجيا للخبرات البشرية بفعل التقاعد والاستقالات، في حين يعاني المأجورون الرسميون من حرمان مستمر من حقوقهم الكاملة في الأجور والتقاعد، ما يضاعف الضغط النفسي ويثير مخاوف حول مستقبلهم المهني.
مطالب بالتسوية الفورية للوضعية الاجتماعية
وفي هذا السياق، شدد المكتب النقابي الموحد على ضرورة معالجة الوضعية الاجتماعية للعاملين والمتقاعدين بشكل عاجل وبدون تماطل، وذلك عبر صرف جميع الأجور المستحقة منذ عام 2016، وتسوية الاشتراكات المتعلقة بالتقاعد، والاهتمام بالوضعية المقلقة للشباب من الأجراء الذين يواجهون مستقبلًا مهنيًا غير واضح بعد عشر سنوات من التوقف.
الدعوة إلى تدخل عاجل لإنقاذ الشركة
بالإضافة إلى المطالب الاجتماعية، دعا البلاغ جميع الجهات المعنية، بما في ذلك التصفية القضائية والمحكمة التجارية بالدار البيضاء، إلى الكف عن التفرج على الخسائر المتزايدة الناجمة عن استمرار تعطيل تكرير البترول في مصفاة المحمدية.
وأشار إلى أهمية العمل دون تأخير على حسم قضية شركة سامير، سواء عبر التفويت للدولة بمقاصة الديون، أو من خلال أي خيارات من شأنها إعادة الشركة إلى السوق الطاقية الوطنية، واسترجاع مكاسبها في مجال الأمن الطاقي والتحكم في أسعار المحروقات والمواد النفطية.
خطوات احتجاجية قادمة
وفي خطوة عملية للتعبير عن مطالبهم ورفع صوتهم، دعا المكتب النقابي الموحد كافة الأجراء والمتقاعدين وكل المناضلين من أجل قضية سامير إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المقررة أمام مدخل الشاحنات بمصفاة المحمدية، يوم الخميس 30 أكتوبر 2025 على الساعة الثانية زوالا، في إطار المسلسل النضالي المستمر للتأكيد على جدية المطالب وضمان الالتزام بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين.
