الرئيس المصري السابق محمد مرسي في ذمة الله
تتداول حاليا المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، استنادا إلى ما أذاعه التلفزيون المصري يومه الإثنين، خبر وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي العياط عن عمر يناهز 67 عاما بعد تعرضه لوعكة أثناء مثوله أمام المحكمة في إطار جلسة محاكمته في”قضية التخابر مع قطر”.
وكان مرسي قد طلب من القاضي إلقاء كلمة، وسمح له بذلك، وعقب رفع الجلسة أغمي على مرسي، وتوفي على إثر ذلك. مباشرة بعد سقوطه، نقل جثمان مرسي إلى المستشفى، ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفنه. وجاء تأكيد موت الرئيس المصري، أحمد مرسي، من نجله الأكبر الذي كتب في صفحته في موقع “فيسبوك”: “أبي عند الله نلتقي”.
للتذكير، فقد أصبح محمد مرسي، العضو في حركة “الإخوان المسلمون”، في عام 2012 أول رئيس منتخب ديمقراطيا في التاريخ المصري، بعد عام واحد من “ثورة النيل” وسقوط سلفه حسني مبارك. وقد أطاح به الجيش وزج به في السجن اعتبارا من شهر يوليوز 2013 بعد عام من المظاهرات الحاشدة التي كانت تطالبه وإخوانه بالرحيل والتخلي عن السلطة. بعد ذلك تم “انتخاب” قائد الجيش، المارشال عبد الفتاح السيسي، رئيسا للبلاد.
للإشارة فإن محمد مرسي كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة تزوير وثائق ترشيحه للرئاسة في عام 2012، ويتابع في عذة قضايا أخرى، بعد الانقلاب عليه.
إذ في مطلع سبتمبر 2013 أحالته النيابة العامة لمحكمة الجنايات، ووجهت له اتهامات بالتحريض على القتل وأعمال العنف خلال المظاهرات التي جرت أمام قصر الاتحادية الرئاسي نهاية عام 2012، وشهدت أعمال عنف بين أنصار مرسي ومعارضيه أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
وحسب تقارير إعلامية فقد رفض مرسي الرد على أسئلة المحققين، متمسكاً بكونه الرئيس الشرعي المنتخب للبلاد، وأنه لا يمكن محاكمته إلا بمقتضى أحكام الدستور.
وفي يوم الثلاثاء 17 فبراير 2015 أحالت النيابة العامة مرسي إلى محكمة عسكرية لأول مرة منذ بدء محاكمته في 4 نوفمبر 2013، وبعد ساعات قليلة من الإعلان عن إحالته إلى القضاء العسكري، أُعلن استبعادُه من المحاكمة أمام القضاء العسكري.
يوم الثلاثاء 21 أبريل 2015 أصدرت المحكمة حكماً بالسجن 20 سنة، ويوم السبت 18 يونيو 2016 أصدرت المحكمة حكماً بالسجن 15 سنة في قضية تهمة التخابر مع قطر إلى جانب السجن المؤبد.
وخلال فترة سجنه قال مرسي عدة مرات إن حياته في خطر، فقد تحدث في مناسبات عدة عن محاولة تسميم عن طريق الطعام داخل محبسه، كما تحدث عن تعرضه لإهمال طبي متعمد.