المنوزي يكتب: من أجل اعتبار مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب موقعا للضمير
في نظري المتواضع من بين الخيارات الممكنة المطروحة من أجل بلورة صيغة متوافق حولها حول مصير مقر منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إعداد ملف عن الانتهاكات الجسيمة التي طالت مناضلي وأطر وقيادات المنظمة الطلابية منذ التأسيس، وكذا حملات القمع التي طالت المنظمة نفسها من المؤتمرات والأدبيات والحقوق، باعتبار أن مأسسة النسيان انتهاك جسيم الذاكرة كإجراء يمس جوهر مطالب الحقيقة والمساءلة وجبر الضرر الجماعي على الخصوص، وعدم الإفلات من العقاب، إلى كافة مقتضيات تجربة العدالة الانتقالية وثمرة التسوية السياسية والحقوقية موضوع التقرير النهائي لهيأة الإنصاف والمصالحة.
فهذا التجميع للمعطيات كاملة يتوج بإعداد مذكرة مطلبية تخص المنظمة العتيدة وأطرها وأرشيفها وكذا مقرها، ولأن مطلب حفظ المقر مجرد مقتضى ضمن مقتضيات حفظ الذاكرة الوطنية كوسيلة لإعادة بناء الثقة وإرساء ضمانات عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان؛ فإنه يناسب التنسيق مع المؤسسات العمومية الوصية والمؤسسات الوطنية ذات الصلة من مجلس وطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الأرشيف، هذه الأخيرة التي تشتغل تحت وصاية وزارة الثقافة؛ من اجل العمل على حث من له الصلاحية لتقرير وتشريع واعتبار مقر المنظمة الطلابية موقعا للضمير.
وتجدر الإشارة بأن وزارة الثقافة يتولى إدارتها نفس وزير الشباب، كقطاع وصي على ” مسطرة استرداد ” المقر، مما يتيح فرصة لتنسيق المجهود وتجويد المفاوضات و إمكانيات إيجاد حل عقلاني .