ينتمي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى عائلة فيروسات كورونا أي الفيروسات التاجية، التي يعرف منها خمسة أنواع تنتشر بين البشر، ويتسبب في مرض معد يصيب الجهاز التنفسي ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات وخيمة في بعض الحالات.
تعرف منظمة الصحة العالمية كورونا المستجد، النوع السادس من هذه السلالة، الذي تم تشخيصه في مدينة ووهان الصينية أواخر دجنبر 2019، بكونه فيروسا ضمن فصيلة واسعة الانتشار معروفة بالتسبب في أمراض تتراوح بين نزلات البرد الشائعة والاعتلالات الأشد وطأة من قبيل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس).
وتظهر آخر إحصائيات الحالة الوبائية العالمية المتعلقة بانتشار الفيروس أن 44 دولة على الصعيد العالمي سجلت حالات مؤكدة، حيث بلغ مجموع الحالات 82 ألف و165 ومجموع الوفيات 2770 (بنسبة 3 بالمائة)، في حين تماثل 30 ألفا للشفاء.
وقد دفع المنحى التصاعدي للحالة الوبائية على الصعيد العالمي، بمنظمة الصحة العالمية للإعلان عن أن الوباء يشكل حالة طارئة للصحة العامة تمثل تهديدا على الصعيد العالمي، ورغم أنها لا توصي الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات منع تنقل الأفراد، فإنها تنصح بتعزيز منظومة المراقبة الوبائية لتفادي انتشار العدوى، كما تشجع الدول على مواصلة تعزيز تأهبها للطوارئ الصحية وفقا للوائح الصحية الدولية.
وبالمغرب، وإلى حدود اليوم الخميس تؤكد وزارة الصحة عدم تسجيل أي حالة إصابة مؤكدة بالفيروس فيما يبلغ عدد حالات الاشتباه المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي، 19 حالة .
وتوضح الوزارة أن حالات المشتبه في إصابتها تتسم بظهور عرض أو أعراض تنفسية حادة مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة عند شخص كان مسافرا أو مقيما في منطقة تنتشر فيها العدوى خلال 14 يوما التي سبقت ظهور الأعراض، أو ظهور عرض أو أعراض تنفسية حادة مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة عند شخص كان على اتصال وثيق مع حالة تأكدت إصابتها بالفيروس خلال 14 يوما التي سبقت ظهور الأعراض، أو ظهور عرض أو أعراض تنفسية حادة مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة عند شخص كان على اتصال وثيق مع شخص اشتغل أو أقام في مستشفى تأكدت فيه حالة إصابة بالفيروس خلال 14 يوما التي سبقت ظهور الأعراض.
وتشير وثيقة لوزارة الصحة إلى أن الفيروس ينتقل عند الاتصال الوثيق بشخص مصاب بالفيروس الذي تمتد فترة حضانة الجسم له من يومين إلى 14 يوما. وتؤكد وزارة الصحة أنه لا يوجد، لحد الآن علاج أو لقاح محددان للمرض، عدا علاج الأعراض للتخفيف من حدتها وتفادي المضاعفات. وتتمثل سبل الوقاية في الالتزام بقواعد النظافة المعتادة، وذلك بغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وخاصة بعد مصافحة أو ملامسة أي شخص مريض، وتغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال، وتجنب -قدر الإمكان- ملامسة الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية.