أرجع فاعلون من المجتمع المدني وحقوقيون من مدينة آسفي سبب ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إلى غياب بنيات تحتية صحية، ومستشفيات ومصحات عمومية تليق بسمعة مدينة عمالية وصناعية من حجم مدينة آسفي (حاضرة المحيط) ومن أقدم مدن بالمغرب، ومن هذه الملاحظات تدوينة لفاعل من مدينة آسفي هذا نصها..
“ما كان لهذا أن يقع لو طبقت خطة الطوارئ المعلنة تطبيقا سليما، دون تساهل أو استهتار أو استخفاف…
وأيضا ما كان لهذا أن يقع لو توفرت مدينة آسفي على مستشفى متعدد الاختصاصات لمعالجة العديد من الأمراض المزمنة…
واقع مستشفى محمد الخامس مزري ولا يتوفر على الحد الأدنى المطلوب لمستشفى مخصص لساكنة آسفي وكل نواحيها (قرابة المليون نسمة)، قسم المستعجلات كارثة لا يحمل من القسم إلا الإسم.. وقد حملتني الصدفة لمرافقة مريض داهمته أزمة قلبية حادة فلم نجد جهاز التنفس الاصطناعي بالمستشفى ولا في المصحات الخاصة مما اضطرني لحمله في حالة حرجة إلى مراكش..
ليس في آسفي مصحة لعلاج السرطان، وليس فيها مصحات متخصصة.. إلى حدود السنة الماضية كانت مصحة واحدة لأمراض الكلى وتصفية الدم (الآن مركزين فقط)”..
يذكر أن إقليم آسفي شهد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، حسب مصدر رسمي، اليوم الخميس.
وكانت المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي أعلنت عن تسجيل 20 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19)، على صعيد الجهة، إلى حدود الساعة العاشرة صباحا من اليوم الخميس، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية لعدد المصابين بالفيروس إلى 762 حالة.
وسجلت الحالات الجديدة بكل من عمالة مراكش بزيادة 14 حالة إضافية ليصبح العدد الإجمالي لحالات الإصابة 485 حالة، وإقليمي الرحامنة وقلعة السراغنة بحالتين جديدتين لكل منهما، ليصبح إجمالي الحالات، على التوالي، 219 و5 إصابات، وإقليم الحوز بحالة جديدة بمجموع 27 إصابة. وظل عدد الإصابات مستقرا بإقليم شيشاوة (23) والصويرة (02)، وإقليم آسفي (01)، في حين لم تسجل أية إصابة بإقليم اليوسفية.