انعقد أمس الاثنين، بمقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، اجتماع موسع خصص لاستعراض الاستعدادات لعملية التلقيح المرتقبة ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم هشام السماحي بحضور مختلف المصالح المعنية ومسؤولي الإدارة الترابية، جرى تقديم التوجيهات الخاصة للشروع في إعداد وتحيين لوائح الأشخاص الذين سيستفيدون من عملية التلقيح.
وتم بالمناسبة، استعراض مختلف الخطوات التقنية والتنظيمية التي ستهم عملية إحصاء الأشخاص والفئات المعنية بهذه المبادرة في جميع جماعات ودوائر الإقليم، والتي ستشرع في تنفيذها السلطات المحلية بتنسيق مع المصالح الطبية خلال الشهر المقبل.
وستشمل هذه العملية، في مرحلة أولى، مواطني الإقليم الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي من حقنتين، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس سواء في ميدان عملهم أو بسبب هشاشة بنيتهم الصحية.
ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة الاكثر عرضة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة بالإقليم.
وفي كلمة توجيهية، أبرز عامل الإقليم الأهمية التي يكتسيها التقليح ضد الوباء على المستوى الوطني، مشددا على أهمية التيسير الميداني لهذه العملية بالاعتماد على ما جاء في الاستراتيجية الوطنية للتلقيح التي وضعتها وزارة الصحة في هذا الإطار.
ودعا السماحي، رجال السلطة بالإقليم، كل من موقعه واختصاصه، إلى السهر على التنزيل السليم لهذه الاستراتيجية وتدقيق الجانب الميداني لعملية التقليح، وإحداث لجان محلية لتتبع عملية إحصاء الأشخاص المعنيين وتتبع حالتهم الصحية قبل وبعد عملية التلقيح.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار حرص السلطات المحلية بقلعة السراغنة على ضمان تغطية شاملة للقاح كوفيد-19 على مجموع ساكنة الإقليم، كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره.