الصحة العالمية: التوزيع غير العادل للقاحات بالعالم ليس مجرد معضلة أخلاقية بل هزيمة ذاتية اقتصادية
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، من عواقب اتساع الفجوة بين أعداد اللقاحات المضادّة لفيروس كورونا التي يجري تقديمها في الدول الغنية وتلك التي يتم توزيعها على الدول الفقيرة عبر آلية “كوفاكس”.
وجاء التحذير بعدما انتقد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش “التوزيع غير العادل” للّقاحات في العالم، داعيا الدول الغنيّة التي “تخزّن” كميّات ضخمة من هذه اللّقاحات إلى تقاسم جزء منها مع بقية دول العالم للقضاء على الجائحة.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال اجتماع افتراضي تستضيفه الإمارات لبحث مسألة توزيع اللقاحات “الفجوة بين عدد اللقاحات التي تقدّم في الدول الغنية وعدد اللقاحات التي توزع من خلال “كوفاكس” تتسع كل يوم”.
وتابع أن “التوزيع غير العادل للقاحات ليس مجرد معضلة أخلاقية، بل هو أيضا هزيمة ذاتية اقتصادية ووبائية”، مضيفا “طالما واصل الفيروس الانتشار فسيستمر الموت وتعطل التجارة والسفر، وسيتأخر التعافي الاقتصادي أكثر”.
هذا، وتجاوزت حصيلة التلقيح ضد كوفيد-19 نصف مليار جرعة في جميع أنحاء العالم الجمعة، وفق تقارير اخبارية، عير أن الدول “العالية الدخل” هي التي استأثرت بأكثر من نصف الجرعات المستعملة (54 بالمئة) مع أنها تعد 16 بالمئة فقط من سكان العالم.
وبدأت عدة دول “ضعيفة الدخل” حملات تلقيح بفضل آلية “كوفاكس” التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) وتحالف الابتكارات في التأهب للأوبئة (سيبي)، لكن انطلاقتها متعثّرة، إذ استعملت تلك الدول 0,1 بالمئة فقط من التطعيمات المتحقّقة على المستوى العالمي.