تقرير: رسميا باريس برج إيفل ومتحف اللوفر..باتت أيضا تملك الأيقونة الأرجنتيني ميسي
أ ف ب: تملك العاصمة الفرنسية باريس معالم أثرية شهيرة: برج إيفل، متحف اللوفر وقوس النصر، أما الآن فهي تملك ايضاً الأيقونة الارجنتيني ليونيل ميسي الذي وقع عقد انتقاله رسمياً الى صفوف نادي العاصمة باريس سان جرمان.
وكان وصل النجم ميسي الى مطار لو بورجيه في باريس برفقة زوجته واطفاله الثلاثة حيث خضع للفحص الطبي ووضع توقيعه رسمياً على عقد يربطه بفريقه الجديد لمدة عامين قابل للتجديد لعام اضافي براتب سنوي صافٍ يبلغ حوالي 40 مليون يورو وذلك بعد ان كتب أسطورته في برشلونة الإسباني طيلة 21 عاماً.
وتسارعت عملية انتقال ميسي الى فريق العاصمة الفرنسية أمس، مع تأكيد والده ووكيل اعماله خورخي ميسي صباحاً نبأ انتقال نجله الى سان جرمان، قبل ان يعلن الاخير تقديم لاعبه الجديد الى وسائل الاعلام رسميا اليوم الأربعاء مشيراً الى ان اللاعب الارجنتيني سيرتدي القميص رقم 30 في صفوفه لدى الاعلان في المساء عن توقيعه العقد رسمياً.
واقلعت طائرته الخاصة من مطار ال برات في برشلونة ظهر الثلاثاء تزامنا مع ازالة صورة عملاقة له في ملعب كامب نو الخاص بالنادي الكاتالوني.
بالنسبة الى “لا بولغا” وهو لقب ميسي ولبرشلونة، فإنها نهاية قصة حب استمرت 21 عاما كانت مليئة بالانجازات والنجاحات لأبن مدينة روزاريو الارجنتينية التي تركها بعمر 13 عاماً، قبل ان يسدل الستار على مسيرة في صفوف النادي الاسباني حصد فيها 35 لقبا.
قام النجم الارجنتيني بتوديع فريقه الاحد خلال مؤتمر صحافي مؤثر اشار فيه بأنه يعتبر اولاده كاتالونيين اكثر منهم ارجنتينيين ليؤكد مدى تعلقه بهذه المدينة.
انتظر حتى بلوغ الرابعة والثلاثين من عمره لكي يتوج ببطولة كوبا اميركا الشهر الماضي بفوز الارجنتين على البرازيل بقيادة صديقه نيمار بهدف وحيد في المباراة النهائية على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، وذلك بعد ان لازمه الفشل في المباراة النهائية ثلاث مرات في البطولة القارية، كما سقط ايضا في نهائي مونديال البرازيل عام 2014.
نما ميسي في صفوف برشلونة حتى اصبح نجماً كروياً عالمياً حصد جائزة الكرة الذهبية ست مرات (رقم قياسي) وبات أحد افضل اللاعبين الذين انجبتهم الملاعب على مر الازمة. لكنه في السنوات الاخيرة بات يشكل عبئا على برشلونة الذي يرزح تحت ديون طائلة ولم يعد باستطاعته تأمين الاجر السنوي لنجمه العالمي على الرغم من ان الاخير أكد بانه كان راضيا بتقاضي نصف راتبه، لكن برشلونة اصطدم ايضا بسقف الاجور الذي وضعته رابطة الاندية الاسبانية وبالتالي لم تعتمد الاخيرة الاتفاق الذي كان توصل اليه اللاعب وناديه.
وحده ربما النجم الهولندي الطائر يوهان كرويف حظي بهذه الهالة العالمية والارث الكاتالوني. قاسم مشترك اخر بين كرويف وميسي: قبل عودته الى برشلونة مدربا حصد النجاحات، لم يتمكن كرويف من انهاء مسيرته في النادي الكاتالوني.
وعلق زميل برشلونة السابق اندريس انييستا على انتقال ميسي الى باريس سان جرمان في حديث لوكالة فرانس برس “سيكون من الصعب رؤيته يدافع عن الوان قميص آخر عن برشلونة. لقد عاش كل حياته في برشلونة. انه لاعب ملهم لم ار في حياتي لاعبا مثله”.
لم يعد ميسي المراوغ الذي لا يكل على ارضية الملعب كما فعل مثلا خلال سلسلة مراوغاته في المباراة ضد خيتافي في 18 نيسان عام 2007 والذي اختير افضل هدف في تاريخ النادي الكاتالوني. لكنه يبقى ماكينة لتسجيل الاهداف وصناعتها.
يبقى ميسي افضل هداف في تاريخ برشلونة حيث سجل 672 هدفا في 778 مباراة، اللاعب الاكثر تهديفا خلال عام بأكمله (91 هدفا عام 2012)، او اللاعب الاكثر نيلا للالقاب في صفوف برشلونة بينها دوري ابطال اوروبا اربع مرات اعوام 2006 و2009 و2011 و2015.
الى جانب الارقام، يملك ميسي ذكريات ستظل ماثلة في اذهان انصار برشلونة لا سيما في مباريات الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي ريال مدريد وثلاثية الشهيرة خلال فوز فريقه الكاسح 6-2 في عقر دار الاخيرة ملعب سانتياغو برنابيو عام 2009، او الفوز الشهير الاخر بخماسية نظيفة على ملعب كامب نو في العام التالي.