ليبيا تعيش على وقع أزمة خانقة في الكهرباء في أعقاب الاشتباكات المسلحة في طرابس
أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا أن الشبكة الكهربائية “في وضع حرج وغير مستقر فنيا وذلك بسبب الأضرار البليغة” الناتجة عن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس مؤخرا.
وأفادت الشركة في بيان حول الوضع التشغيلي للشبكة الكهربائية بأن الأضرار تتمثل في إصابة دوائر النقل الرئيسية بالإضافة إلى خطوط التوزيع وعدد كبير من المحولات الكهربائية، نتيجة تلك الاشتباكات.
وأشارت إلى أنها تعمل على صيانة دوائر النقل رغم صعوبة الوصول إلى بعضها، داعية السكان إلى تقبل حقيقة الوضع التشغيلي للشبكة، والتقليل من استخدام الأدوات الكهربائية حفاظا على استقرار الشبكة.
وعلى صلة بهذا الموضوع ناقشت نائبة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا ماريا ريبيرو، أمس الاثنين، مع المدير التنفيذي للشركة العامة للكهرباء، علي ساسي، الحاجة لإعادة الكهرباء إلى العاصمة طرابلس وأهمية عدم انقطاع التيار بالمرافق الصحية وخاصة وحدات العناية المركزة.
وأكدت ريبيرو في تغريدة لبعثة الأمم المتحدة على “تويتر” أن البعثة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على استعداد لتقديم الدعم للشركة العامة للكهرباء.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أزمة الكهرباء الخانقة التي حدثت بعد تضرر بعض خطوط النقل ومحطات التوليد جنوب طرابلس، بسبب الاشتباكات المسلحة بالمنطقة، والتي أدت إلى حدوث إظلام تام بالمنطقتين الغربية والجنوبية وتوقف إمدادات النهر الصناعي للمياه إلى الشمال.
ومن مظاهر الأزمة أفادت وسائل إعلام ليبية أن الطاقم الطبي بمستشفى ابن سينا بمدينة سرت قام بإجراء عملية جراحية قيصرية على أضواء الهواتف المحمولة بعد انقطاع الكهرباء داخل المستشفى أثناء العملية الجراحية.
يذكر أن اشتباكات مسلحة دارت بين قوات حكومة الوفاق الوطني وعناصر اللواء السابع المنحدر من مدينة ترهونة (80 كلم جنوب العاصمة)، شملت مناطق جنوب العاصمة طرابلس، وخلفت 78 قتيلا و313 جريحا. وتوصلت بعثة الأمم المتحدة في أعقاب ذلك إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة، بعد 9 أيام من المواجهات.