أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط سيفتح أبوابه لاستقبال المرضى والمصابين، يوم الإثنين المقبل (28 فبراير)، وذلك بعد أن تمت أشغال بنائه وتجهيزه بالمعدات الطبية واللوجستيكية، وبعد أن استوفى شروط السلامة الصحية.
وذكر بلاغ للوزارة، بأن هذه الخطوة تأتي في إطار التوجيهات الملكية للملك محمد السادس، المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل عميقين للقطاع الصحي، وفي إطار تطوير العرض الصحي ببلادنا لمواكبة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، لاسيما ما يتعلق منه بإرساء تغطية صحية شاملة وموحدة، ومن أجل تقريب الخدمات العلاجية والاستشفائية من المواطنات والمواطنين،
وأشارت الوزارة إلى أنه “تم تشييد هذه المعلمة الصحية على مساحة تقدر بـ31.173 متر مربع، وبطاقة استيعابية تبلغ 300 سرير، بكلفة إجمالية قدرها 580 مليون درهم. وسيستفيد من خدمات هذا المركز الاستشفائي ساكنة تقدر بحوالي خمسة ملايين نسمة”.
ويتوفر المركز الاستشفائي مولاي يوسف، حسب البلاغ ذاته، على عدة وحدات وأقسام ومصالح طبية وقاعات استشفائية تم تشييدها بمواصفات رفيعة، ومجهزة بأحدث الآليات والتجهيزات البيوطبية واللوجستيكية.
ومن هذه الوحدات توجد الوحدة الاستشفائية وتضم القسم الطبي بسعة 60 سريرا، قسم الأم والطفل، ووحدة طب الأطفال بسعة 30 سريرا، ووحدة للولادة (التوليد 60 سريرا، أمراض النساء 15 سريرا، طب المواليد والخدج 8 أسرة)، ثم وحدة للجراحة العامة 60 سريرا إلى جانب 15 سريرا للجراحة النهارية، وقسم للجراحة العامة، وقسم لجراحة العظام والمفاصل وجراحة المخ والأعصاب، وقسم طب وجراحة العيون والأنف والحنجرة والوجه والفكين، وقسم لجراحة القلب والشرايين، وتسع قاعات للجراحة وواحدة للقسطرة (Cathétérisme)، وغرفة المراقبة ما بعد العمليات الجراحية بسعة 15 سريرا، إلى جانب قسم الإنعاش بسعة 12 سريرا.
أما القسم الطبي والتقني، يوضح المصدر ذاته أنه يتكون من: وحدة الأشعة متكونة من 7 قاعات، وبها يوجد جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي IRM، وجهاز التصوير بأشعة التقطيع الطبي. SCANNERإلى جانب ذلك يتوفر هذا المركز الاستشفائي على مختبر لإجراء تحاليل الكيمياء الحيوية، وتحاليل أمراض الدم، وعلم المناعة، وعلم الجراثيم، وعلم التشريح المرضي.
كما يتوفر هذا المركز الاستشفائي على وحدة العيادات الخارجية، والوحدة النهارية، وتضم مركزا لأخذ العينات والترويض الطبي. ويتوفر كذلك على قسم المستعجلات والعناية المركزة ويوجد بها (وحدة المستعجلات بسعة 8 أسرة) وغرفة لاستقبال المستعجلات الحيوية (أربعة أسرة للبالغين وسرير خاص بالأطفال).
كما يتوفر هذا المركز الاستشفائي على مصلحة صيدلية المستشفى، ووحدات الإدارة والتسيير، ووحدات الدعم ومرافق أخرى.
ولضمان سير الخدمات بهذا المركز، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها رصدت عددا من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية من بينهم: 100 طبيبة وطبيب، و143 ممرضة وممرض، و42 إداريا إلى جانب 140 إطار من فرق الدعم.
وأكد البلاغ أن المركز الاستشفائي مولاي يوسف سيوفر خدمات صحية وعلاجية نوعية وذات جودة، كما سيعزز خدمات القرب، خاصة وأن عددا من المواطنات والمواطنين يضطرون إلى التوجه إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، طلبا للعلاج والاستشفاء، وهو ما يشكل أحيانا كثيرة عبئا ثقيلا على هذا المركز الجامعي الذي يتوافد عليه المرضى والمصابون من عدة مدن وأقاليم.
يشار إلى أن تشييد وتجهيز هذا المركز الاستشفائي بالعاصمة الرباط، يعكس الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع الصحة في السنوات الأخيرة بفضل توجيهات الملك محمد السادس، والمبادرات والمشاريع التي انخرطت فيها بلادنا، والتي مكنت من مواجهة مختلف التحديات والإشكاليات التي تواجه المنظومة الصحية ورفع تحدي القرب والجودة.