تقرير إخباري مفصل: وزارة الدفاع الروسية تعلن بدء إعادة انتشار قواتها قرب العاصمة الأوكرانية كييف و بشمال البلاد
أفادت الرئاسة الروسية بعدم حدوث أي انفراجات في جولة المفاوضات التي جرت في اسطنبول بين وفدَي موسكو وكييف
وكالات: أكدت وزارة الدفاع الروسية بدء إعادة انتشار قواتها قرب العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة تشيرنيهيف شمال البلاد.
وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع في موسكو مساء أمس: “تتم إعادة نشر القوات المخطط له في منطقتي كييف وتشيرنيهيف”.
وأضاف إن الجنود الروس حققوا أهدافهم الرئيسة هناك، مشيراً إلى أنه يجري نشر القوات لتمكين “العملية من تحرير دونباس بالكامل”.
وفي كييف والمناطق المحيطة بها، قال حاكم المنطقة، أولاكساندر بافليوك عبر “تلغرام”: “في الساعات الأربع والعشرين الماضية، قصف الروس مناطق سكنية وبنية تحتية مدنية في منطقة كييف 30 مرة” لا سيما في الشمال. كما استعاد الجيش الأوكراني السيطرة على طريق سريع إستراتيجي يربط بين خاركيف وتشوغويف في شرق أوكرانيا.
ووافقت روسيا على خفض عملياتها القتالية بشدة قرب كييف وتشيرنيهيف في محادثات السلام مع أوكرانيا التي أجريت أول من أمس في اسطنبول، لكن العديد من المراقبين يرون ما قالت موسكو إنه انسحاب للقوات باعتباره تناوباً للوحدات وإعادة إمدادها.
وأفادت الرئاسة الروسية بعدم حدوث أي انفراجات في جولة المفاوضات التي جرت في اسطنبول بين وفدَي موسكو وكييف.
ونقل موقع قناة “آر تي عربية” عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف القول للصحافيين أمس إنه كانت هناك “نقطة إيجابية” تكمن في شروع الجانب الأوكراني بصياغة اقتراحاته ووضعها على الورق.
وأشارت أوكرانيا إلى استعدادها للتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتبني موقف محايد، إذا تم منحها ضمانات أمنية من دول أخرى من بينها الولايات المتحدة.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتلفزيون الأوكراني أمس: “انتقلنا إلى الأسلوب العملي. وهذا هو الأمر المهم”.
وذكرت الاستخبارات البريطانية أن الوحدات الروسية تكبدت خسائر ضخمة واضطرت إلى التراجع إلى روسيا وبيلاروس الحليفة الأسبوع الجاري لإعادة تنظيم صفوفها وإعادة الإمداد.
وقال رئيس البلدية في مؤتمر صحافي: “في ذروة المواجهات، وحين كان يسجل قصف طوال اليوم، تم دفن الناس في الحدائق أو المتنزهات. أعتقد أن ما بين مئتين إلى 300 شخص قضوا ويا للأسف”.
وأضاف ماركوشين إن “نصف المدينة بات مدمراً” موضحاً أن “كثيرين لا يزالون تحت الأنقاض هذا مؤكد”.
وقدر بـ”نحو 3500″ عدد الأشخاص الذين لا يزالون في المدينة التي كانت تضم ستين ألف نسمة قبل الحرب.
وتابع “ما لا يقل عن خمسين جندياً قتلوا وأصيب نحو مئة”.
وفي واشنطن، أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء أمس، أن القوات الروسية بدأت بالانسحاب من موقع تشيرنوبيل للطاقة النووية بعد أن سيطرت على المحطة في 24 فبراير.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: “تشيرنوبيل منطقة بدؤوا فيها تغيير تمركزهم، لقد غادروا وابتعدوا عن منشأة تشيرنوبيل باتجاه بيلاروس”، مضيفاً: “نعتقد أنهم يغادرون، لا يمكنني القول إنهم غادروا جميعاً”.
وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويد الجيش الأوكراني بقدرات عسكرية “إضافية” لمساعدته في “الدفاع عن بلاده”، وفق ما أفاد البيت الأبيض.
وقالت الرئاسة في بيان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين استغرقت 55 دقيقة إنهما “ناقشا كيفية عمل الولايات المتحدة ليل نهار لتلبية الطلبات الرئيسة لأوكرانيا على صعيد المساعدة الأمنية”، إضافة إلى “الجهود المتواصلة التي تبذلها الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها لتحديد القدرات الإضافية لمساعدة الجيش الأوكراني في الدفاع عن بلاده”.
وأضافت الرئاسة إنهما أشارا إلى التأثير “الحاسم” للأسلحة التي قدمها الأميركيون على مسار النزاع.
من جهة ثانية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيت بيدنجفيلد أمس إن الولايات المتحدة تدرس خيارات لتوسيع نطاق العقوبات التي تفرضها على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وستكشف عن المزيد في هذا الصدد في الأيام المقبلة.
وأضافت بيدنجفيلد، متحدثة في الإفادة الصحافية اليومية بالبيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن يواصل بحث خيارات لتوسيع العقوبات وسيكون هناك المزيد من المعلومات في الأيام المقبلة.
وفي بروكسل، قالت مصادر دبلوماسية إن الاتحاد الأوروبي يستهدف تشديد العقوبات على روسيا من خلال فرض عقوبات على مزيد من البنوك، وتوسيع نطاق العقوبات التي تستهدف أفراد عائلات كبار الأثرياء الروس المرتبطين بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يستهدف الاتحاد تشديد القيود على استخدام العملات الرقمية المشفرة كوسيلة للالتفاف على العقوبات.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذه التحركات تأتي في الوقت الذي تشكل فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قوة عمل مشتركة للتأكد من التطبيق الفعال للعقوبات المعلنة بالفعل ضد روسيا رداً على غزوها للأراضي الأوكرانية.
ومن بين الإجراءات التي يدرسها مسؤولو الاتحاد الأوروبي كيفية استخدام القائمة السوداء لمكافحة غسل الأموال الخاصة بالاتحاد الأوروبي ضد الدول التي يثبت أنها تساعد روسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية.
وتشمل هذه العقوبات أيضاً إمكانية إدراج روسيا على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، رغم أنه لم يتم الاستقرار على قرار في هذا الشأن.