ستة قتلى على الأقل جراء إطلاق نار في ساكرامنتو بكاليفورنيا
ثلاثة أرباع جرائم القتل في الولايات المتحدة تُرتكب بأسلحة
قُتل ستّة أشخاص، على الأقلّ، وأصيب 12 آخرون، جرّاء إطلاق نار في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأميركيّة، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، وفق ما ذكرت الشرطة.
وقالت قائدة شرطة ساكرامنتو، كيثي ليستر، إنّه عند نحو الساعة 2,00 صباحًا، حصل “عراك كبير” في وسط المدينة، قبل سماع أعيرة ناريّة.
وعثر المحقّقون على ما لا يقلّ عن سلاح واحد مسروق، في مكان الواقعة، مؤكّدين أنّ أشخاصًا عدّة أطلقوا النار خلال الحادثة.
وتحدّثت ليستر عن وجود “حشد” كان حاضرًا في مكان الواقعة، قبل حصول المأساة.
ووفقًا لعدد من وسائل الإعلام، اندلع العراك خارج ملهى “لندن” الليلي الذي افتُتح عام 2019.
وكان شخص واحد على الأقلّ، من بين القتلى، الذين سقطوا، الأحد، ذهب إلى ملهى “لندن”، وفقًا لصحيفة “ساكرامنتو بي” اليوميّة.
وأظهرت مقاطع فيديو عدّة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يمكن التثبّت من صحّتها، شجارًا شارك فيه أشخاص عدّة وأعقبه إطلاق نار.
وتحدّث شهود لوسائل إعلام محلية عن سماعهم طلقات أسلحة آلية.
ولقي ستة أشخاص حتفهم، في مكان الواقعة، هم ثلاثة رجال وثلاث نساء، وأصيب 12 آخرون، بحسب الشرطة التي لم تُحدّد ملابسات المأساة.
وأعلن رئيس بلدية المدينة، داريل شتاينبرغ، خلال مؤتمر صحافي، أنّ من بين الأشخاص الذين نُقلوا إلى المستشفى، هناك جرحى “إصاباتهم خطرة” وحالتهم “حرجة”.
وقالت قائدة الشرطة “نطلب من الجمهور مساعدتنا في التعرّف إلى المشتبه فيهم، وتقديم أيّ معلومات من شأنها السماح لنا بإلقاء الضوء” على هذه القضيّة، مضيفة أنّه لم يتمّ القبض على أيّ مشتبه به حتّى الآن.
وحضّت السلطات السكّان على تجنّب المنطقة التي جرى تطويقها وانتشرت فيها قوّة من الشرطة.
وقال بيري أكيوس لقناة “كيه إكس تي في” المحلية، “كان الأمر مروّعًا”.
ووصف “ضحايا تُغطّيهم الدماء وأناس يصرخون ويبكون، وآخرون يسألون عن أشقّائهم، وأمّهات يُحاولن التعرّف على أبنائهنّ”.
وأظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت أشخاصا يهربون فيما أمكن سماع إطلاق نار. ولم يتسنّ لوكالة فرانس برس التحقق من صحة المقطع.
ووقع إطلاق النار في منطقة وسط المدينة التي تضمّ الكثير من الحانات والمطاعم.
تُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة عمليّات إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة حيث استُخدمت الأسلحة النارية في 40 ألف حادثة وفاة سنويا بما في ذلك حالات انتحار، بحسب موقع Gun Violence Archive.
ويمثّل العنف الناجم من الأسلحة النارية مشكلة واسعة النطاق في الولايات المتحدة حيث يقول الناشطون المدافعون عن ضبطها إن الانتشار الكبير للأسلحة والقوانين المتساهلة نسبيا تؤدي إلى تكرار هذا النوع من الحوادث.
وثلاثة أرباع جرائم القتل في الولايات المتحدة تُرتكب بأسلحة وما زال عدد الأسلحة النارية المبيعة مستمرا في الارتفاع.
فقد بيع أكثر من 23 مليون سلاح ناري عام 2020، وهو رقم قياسي، و20 مليونا عام 2021، وفقا للبيانات التي جمعها موقع Small Arms Analytics.
في يونيو 2021، قال 30 في المئة من البالغين الأميركيين إنهم يملكون سلاحا واحدا على الأقل وفقا لإحصاء أجراه مركز “بيو”.