بعد تعيينه مدرباً لمنتخب ليبيا لكرة القدم، لمدة عام، يرغب الفرنسي كورنتان مارتينز أن يكون رمزاً للـ”وحدة الوطنية” في بلد رازح تحت نزاع أهلي منذ نحو 11 سنة، بحسب ما أكّد السبت لوكالة فرانس برس.
ويهدف مارتينز (52 عاماً) إلى قيادة “فرسان المتوسط” إلى كأس أمم إفريقيا 2023 في كوت ديفوار، التي ستُسحب قرعة تصفياتها في 19 الجاري، بالاضافة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين في الجزائر، التي تسحب قرعة تصفياتها في 28 الجاري.
قال لاعب الوسط السابق، صاحب 14 مباراة دولية مع منتخب فرنسا، “أنا هنا منذ ثلاثة أيام، لا أشعر بعدم الأمان. كما اني لا أنظر كثيراً إلى الشق السياسي، بل أهتم في الجانب الرياضي”.
تابع مارتينز الذي كشف عن اقامة معسكر تدريبي للمنتخب بعد انتهاء الدوري المحلي “سأستقر في طرابلس، وأذهب لرؤية اللاعبين في مناطق طرابلس وبنغازي ضمن الدوري الليبي”.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة، مع نزاع بين حكومتين: واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، منحها البرلمان ثقته مطلع الشهر الماضي، والثانية منبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة قبل أكثر من عام ويترأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وأردف المدرب الذي سيساعده الموريتاني صال مصطفى “سأكون مدرب كل ليبيا. أريد مجموعة متحدة، سواء كان ذلك على مستوى الجهاز الإداري، الفني أو اللاعبين، لمنح الشعب العاشق لكرة القدم المتعة والسعادة وجعله فخوراً”.
ويتوقع أن تخوض تشكيلة مارتينز مبارياتها الأولى في يونيو.
وشاركت ليبيا ثلاث مرات في تاريخها في كأس أمم إفريقيا، أولها في 1982 عندما حلت وصيفة لغانا، على أرضها، بضربات الترجيح، وآخرها في 2012 عندما ودعت من دور المجموعات.
ودرب مارتينز سابقاً موريتانيا بين 2014 و2021 وقادها إلى أول نسختين في تاريخها من كأس أمم إفريقيا.